زنقة 20 | الرباط
بدأت الصورة التي يتخيلها كثيرون عن منابع أم الربيع بجبال الأطلس تتلاشى بفعل ممارسات مشينة خلال السنوات الأخيرة.
المشهد اليوم تغيّر بشكل يثير القلق والحسرة، بعد أن تحوّلت هذه الجوهرة البيئية إلى فوضى عارمة، يطبعها الغلاء والاستغلال وغياب التنظيم.
مظاهر التسيب انتشرت بشكل لافت، وأثّرت سلبًا على تجربة الزوار الذين باتوا يشتكون من الارتفاع الصاروخي للأسعار، حتى أصبح من المعتاد أن تُباع “خبزة” بخمسة دراهم، بينما تُفرض أثمنة مبالغ فيها على مأكولات و مشروبات.
الأمر لا يقف عند الأسعار فحسب، بل تجاوزه إلى فرض رسوم على الجلوس تحت براريك متهالكة، تصل في بعض الحالات إلى 20 درهمًا مقابل “حصير”، في مشهد يفتقد لأدنى شروط الجودة أو الجمالية.
أما مواقف السيارات، فهي قصة أخرى؛ حيث يُجبر الزوار على الأداء مقابل ركن سياراتهم في الشارع العام، تحت إشراف أشخاص يرتدون سترات ويعملون خارج أي إطار قانوني، دون أن تستفيد الدولة أو الجماعة من هذا النشاط العشوائي.
وفي الوقت الذي يُفترض أن تكون منطقة منابع أم الربيع محمية طبيعية، تعرف المنطقة توسعًا غير قانوني للبناء العشوائي عبر براريك وأكشاك مؤقتة، في غياب تام لأي تدخل للسلطات المحلية أو الجهات المعنية لضبط الوضع وحماية المكان من التدهور.




