زنقة20| علي التومي
تفجّرت خلال الأيام الأخيرة معطيات خطيرة حول منصة رقمية مشبوهة تحمل اسم “SMG”، يُشتبه في تورطها في عملية نصب واسعة النطاق على طريقة مخطط “بونزي”، بعد أن سقط مئات الضحايا في شراك وعود كاذبة بتحقيق أرباح يومية سريعة.
وأشارت مصادر متطابقة إلى توجيه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى شخص يُدعى (ي.ز)، يُعتقد أنه كان بمثابة “خزان الأموال” الرئيسي للمنصة، حيث كانت التحويلات المالية تتجمع في حسابه الشخصي لدى أحد البنوك المغربية الكبرى، ما يطرح تساؤلات جدية حول موقعه ودوره داخل الهيكل التنظيمي للشبكة.
واعتمدت منصة “SMG” على إغراء المشتركين بمهام بسيطة، من قبيل مشاهدة الإعلانات والنقر عليها، مقابل أرباح يومية وُصفت بالخيالية، تراوحت بين 100 و120 درهماً، قبل أن تتوقف التحويلات بشكل مفاجئ، وتُغلق المنصة مواقعها ومجموعات التواصل المرتبطة بها، مخلفةً صدمة واسعة وخسائر مالية جسيمة في صفوف الضحايا.
وساهم نظام “كود الإحالة” في توسيع دائرة الاستقطاب، حيث تحوّل عدد من المشتركين، دون وعي منهم، إلى وسطاء يجلبون أقاربهم وأصدقاءهم طمعاً في عمولات إضافية، ما عجّل بانتشار الشبكة قبل انهيارها الكامل مع نهاية سنة 2025.
وخلافاً لأساليب النصب الرقمي التقليدية، كشفت معطيات أن مروّجي “SMG” لجؤوا إلى فتح مكاتب ميدانية بعدد من المدن المغربية، وتنظيم لقاءات واحتفالات للترويج لما سموه “نجاحات” المنصة، في محاولة لإضفاء المصداقية على مشروع اتضح لاحقاً أنه مجرد واجهة لعملية احتيال محكمة.




