منصة شكاية تبتلع تظلمات المغاربة دون جواب ولا تفاعل

admin13 أكتوبر 2025آخر تحديث :
منصة شكاية تبتلع تظلمات المغاربة دون جواب ولا تفاعل


زنقة 20 | متابعة

في زمن أصبحت فيه التكنولوجيا أداة لتقريب المواطن من الإدارة، كان من المفترض أن تمثل المنصات الرقمية، مثل Chikaya.ma، قفزة نوعية نحو الشفافية والفعالية.

غير أن الواقع، كما يشهد عليه كثير من المغاربة، يكشف عن فجوة عميقة بين ما يُعلن وما يُنفّذ.

أحد المواطنين يروي تجربته المريرة مع هذه المنصة، حيث تقدم بشكاية حول مشكل محلي بسيط لا يحتاج تعقيداً أو دراسة موسعة، ومع ذلك، وبعد أكثر من شهرين، لا يزال الملف في خانة “قيد المعالجة”. لا تواصل، لا تفسير، ولا أثر لأي خطوة عملية. “المنصة أصبحت مثل الجدار الصامت، نكتب عليها همومنا فتبتلعها البيروقراطية”، يقول المواطن مستنكراً.

هذا النموذج لا يُعدّ حالة معزولة، بل يعكس أزمة أعمق في فهم التحول الرقمي. فبدلاً من أن تكون هذه المنصات أدوات فعالة لخدمة المواطن، باتت في كثير من الأحيان مجرد واجهات تجميلية تخفي تكلساً إدارياً وعجزاً مزمناً عن مواكبة تطلعات الشارع المغربي.

يرى خبراء في الإدارة العمومية أن الرقمنة يجب ألا تختزل في تصميم منصات جذابة، بل في توفير محتوى خدمي حقيقي يضمن التفاعل والشفافية والنجاعة. فنجاح أي نظام رقمي مرتبط أولاً وأخيراً بمدى التزام المؤسسة بالرد والمعالجة والمتابعة، وإلا فإن الأمر يتحول إلى وهمٍ رقمي لا يختلف كثيراً عن الورق المتراكم في رفوف الإدارة التقليدية.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة