زنقة 20 | متابعة
أعربت مؤسسة “إليزكا ريليف”، ممثلة بالسيدة شارلوت باما، عن بالغ قلقها أمام مجلس حقوق الإنسان بشأن مصير الأطفال ضحايا الانتهاكات الجسيمة في منطقة تندوف، جنوب غرب الجزائر.
وفي بيان رسمي لها، نددت المنظمة بأسوأ أشكال عمل الأطفال التي تم رصدها في منجم غارة جبليت، حيث يُستغل الأطفال في أداء مهام خطرة تحت إشراف مشترك من السلطات الجزائرية وجبهة البوليساريو.
كما أكدت المؤسسة أن جبهة البوليساريو تواصل تجنيد الأطفال قسراً في مخيمات اللاجئين بتندوف. ويُقال إن هؤلاء القُصَّر، الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم 12 عاماً، يُفصلون عن أسرهم ويُخضعون لتدريبات عسكرية ويُجبرون على حمل السلاح أو المشاركة في عروض عسكرية، إضافة إلى تعرّضهم لـ«عقوبات قاسية» في حال رفضهم الامتثال للأوامر.
وبحسب معطيات المؤسسة، تم تجنيد أكثر من 8 آلاف طفل بالفعل في هذه المخيمات، بمشاركة مباشرة من السلطات الجزائرية، معتبرةً هذه الممارسات «جرائم ضد الإنسانية».
وفي مواجهة هذا الوضع، دعت مؤسسة «إليزكا ريليف» السلطات الجزائرية إلى حثّ جبهة البوليساريو على التعاون مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة، بهدف السماح بإجراء تحقيق مستقل حول هذه الانتهاكات المزعومة.
كما ناشدت المنظمة المجتمع الدولي العمل على وضع حد لهذه الممارسات وكل أشكال استغلال الأطفال في تندوف.




