جدد الاتحاد العام للصحافيين العرب مواقفه الراسخة إزاء قضية الصحراء، مؤكدا أن الوحدة الترابية للمملكة تمثل حقا لا يقبل المساومة، وأن المبادرات المغربية، وعلى رأسها مقترح الحكم الذاتي، تشكل الإطار الواقعي والوحيد لتسوية هذا النزاع المفتعل.
وفي البيان الختامي الذي صدر أمس الأحد، وتوصلت “الصحيفة” بنسخة منه، شدد الاتحاد على أن الجهود التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية تُجسد على أرض الواقع رؤية المغرب لتكريس تنمية شاملة في إطار الوحدة والسيادة الوطنية، مشيرا إلى أن المشروع المغربي للحكم الذاتي يشكل أرضية عملية لضمان حل سياسي دائم ومتوافق عليه، بعيدا عن الطروحات الانفصالية.
وفي سياق آخر، خص البيان مساحة واسعة للحديث عن تطورات القضية الفلسطينية، محذرا مما وصفه بـ”أخطر مرحلة تمر بها القضية العادلة للشعب الفلسطيني”، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من سنتين على غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن.
وخلال جولتهم الميدانية على عدد من المرافق، اطلع أعضاء الأمانة العامة على حجم الإنجازات المحققة في مختلف القطاعات، مؤكدين أن الصورة النمطية القديمة عن الصحراء باتت من الماضي، وأن ما لمسوه من حيوية عمرانية واستقرار وتنمية يمثل ردّا عمليا على كل الدعايات الانفصالية.
وعلى الصعيد العربي، دعا الاتحاد العام للصحافيين العرب إلى تحسين أوضاع حرية التعبير ووقف حملات التضييق على الإعلاميين، محذرا من أن استمرار الانتهاكات ضد الصحافة في عدد من الدول العربية يهدد مستقبل المهنة ويقوّض ثقة المجتمعات في مؤسساتها الإعلامية.
ولم يغفل البيان الإشارة إلى ما سماه “الاستهداف الممنهج” للصحافيين ووسائل الإعلام في مناطق النزاع، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم ممنهجة راح ضحيتها أكثر من 250 صحافيا وصحافية في غزة، إلى جانب 12 إعلاميا في لبنان وسوريا، في واحدة من أبشع صور انتهاك حرية الصحافة في التاريخ الحديث.
