زنقة 20 | متابعة
خيم الحزن على مدينة العروي بإقليم الناظور، بعد وفاة الطفل “ي.ب” البالغ من العمر 7 سنوات، نتيجة مضاعفات خطيرة نجمت عن تعرضه لعضة كلب ضال قبل 21 يومًا.
الحادث الذي وقع بمدينة الناظور، أعاد بقوة إلى الواجهة النقاش حول تفاقم ظاهرة الكلاب الشاردة التي باتت تجتاح شوارع وأحياء المدن المغربية دون حلول ناجعة.
الطفل الراحل، الذي كان يقطن بحي السلام ويتابع دراسته الابتدائية بمدرسة بويلغان، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أسابيع من المعاناة، رغم تلقيه إسعافات أولية بمستشفى الحسني بالناظور.
مصادر طبية تشير إلى أن حالته الصحية تدهورت بفعل الإصابة بداء الكلب (السعار)، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول سرعة التدخل الطبي وفعالية بروتوكولات العلاج المعتمدة في مثل هذه الحالات.
وقد أثارت الفاجعة موجة من الغضب والاستياء في صفوف الساكنة المحلية، التي عبّرت عن سخطها تجاه ما وصفته بـ”التقاعس المتكرر” للسلطات المعنية في التعاطي مع ظاهرة الكلاب الشاردة.
وارتفعت أصوات تطالب بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الواقعة، ومحاسبة كل الجهات التي قصّرت في أداء واجبها الوقائي.
معضلة مستمرة تهدد السلامة العامة
رغم التحذيرات المتكررة من نشطاء المجتمع المدني والأطباء البيطريين، ما تزال الكلاب الضالة تنتشر بأعداد كبيرة في العديد من المدن المغربية.
هذه الظاهرة لا تقتصر على الجانب الجمالي أو البيئي، بل تمثل خطرًا مباشرًا على سلامة المواطنين، لا سيما الأطفال وكبار السن.
ووفق تقارير غير رسمية، تتعرض عشرات الحالات سنويًا لعضات الكلاب، بعضها يتسبب في إصابات خطيرة أو الإصابة بأمراض قاتلة، في مقدمتها داء الكلب، الذي ما يزال يُشكل تهديدًا حقيقيًا في عدد من المناطق التي تفتقر لخدمات صحية كافية.



