مهرجانات التبوريدة.. رؤساء جماعات يواجهون اتهامات هدر المال العام و إهمال الحاجيات الأساسية

admin16 يوليو 2025آخر تحديث :
مهرجانات التبوريدة.. رؤساء جماعات يواجهون اتهامات هدر المال العام و إهمال الحاجيات الأساسية


زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

مع حلول موسم الصيف، تتكرر ظاهرة إنفاق رؤساء الجماعات المحلية مبالغ مالية كبيرة على تنظيم مهرجانات التبوريدة والفعاليات الاستعراضية، في حين تعاني هذه الجماعات من تهميش بنيوي وغياب أبسط مقومات العيش الكريم للسكان.

و تُقدم هذه التظاهرات عادةً على أنها “احتفاء بالتراث”، لكنها تحولت لدى بعض المنتخبين إلى وسيلة موسمية للظهور الإعلامي والاجتماعي، في ظل غياب أي حصيلة تنموية فعلية تعكس عملاً مستدامًا.

ووفق فعاليات محلية فإن بعض المسؤولين يغيبون طيلة السنة عن الاهتمام بهموم السكان، ولا يظهرون إلا في الصفوف الأمامية لمواكب الفنون الشعبية، تاركين خلفهم مشاكل متراكمة مثل الإنارة العمومية غير المنتظمة، الحفر في الطرق، وتعثر مشاريع الماء والكهرباء في ظل تحديات الجفاف، بالإضافة إلى نقص الخدمات الصحية والتعليمية.

الأمر الأخطر يكمن في استنزاف أموال ضخمة من ميزانيات جماعات تعاني أصلاً من محدودية الموارد، دون وجود آليات واضحة للرقابة أو معايير شفافة في صرف هذه الاعتمادات.

ووفق فعاليات جمعوية فلا أحد يعرف حقيقة حجم الأموال المصروفة على هذه المهرجانات، ولا كيف تتم عمليات تفويض الصفقات أو توزيع الدعم، وسط صمت مريب من المجالس المحلية و مجالس المحاسبة.

المواطن في هذه المناطق لا يطلب مستشفيات جامعية أو مشاريع اقتصادية ضخمة، بل يطالب فقط بإنارة الأزقة، بطريق صالح للمرور، مدرسة تحفظ كرامة أبنائه، ومستشفى إلا أن الأولويات تبدو مقلوبة، حيث تتحول المهرجانات الموسمية إلى أولوية على حساب الحاجيات الأساسية للمواطن.

و يبقى السؤال المطروح بإلحاح وفق شريحة واسعة من المواطنين: ” هل نحن أمام سياسة قريبة من الناس، أم سياسة “المهرجانات عوض الإنجازات”؟ وأين الجهات الرقابية المكلفة بضمان توجيه المال العام نحو تلبية حاجيات السكان الأساسية؟”.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة