موجة حر تضرب إنتاج الأفوكادو بالمغرب والقطاع يخسر نصف المحصول السنوي

admin17 أغسطس 2025آخر تحديث :
موجة حر تضرب إنتاج الأفوكادو بالمغرب والقطاع يخسر نصف المحصول السنوي


زنقة 20 / الرباط

شهد قطاع إنتاج الأفوكادو في المغرب اضطرابات ملحوظة نتيجة موجة حرّ شديدة ضربت البلاد، ما أثار مخاوف بشأن كميات الإنتاج، توقيت انطلاق الموسم، وأثر ذلك على الأسعار الموجهة للسوقين المحلي والدولي.

ومع ذلك، يؤكد الفاعلون في القطاع أن السوق سيظل مزوَّدًا بشكل منتظم بفضل توسع المساحات المزروعة وتنوع المنتجين.

وبحسب الجمعية المغربية لمُنتجي الأفوكادو، فقد تسببت موجة الحر خصوصا خلال شهر يونيو في خسارة قد تصل إلى نصف المحصول المنتظر، أي ما يعادل نحو 80 ألف طن.

إلا أن عبد الله اليملاحي، رئيس جمعية المصدرين، يرى أن التأثير لن يكون كارثيًا على المستوى الوطني، موضحًا أن التوسع الكبير في زراعة الأفوكادو بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، ووصول مساحات جديدة إلى مرحلة الإنتاج، سيُسهم في تعويض جزء كبير من الخسائر.

وأكد اليملاحي أن الضرر الناتج عن الحرارة المرتفعة يختلف من منطقة إلى أخرى ومن منتج إلى آخر، مما يجعل التقديرات الإجمالية أقل تشاؤمًا، حيث يتوقع أن تظل الكميات المتوفرة قريبة من مستويات الموسم السابق، رغم الظروف المناخية الصعبة.

الجمعية المغربية لمُنتجي الأفوكادو ذكرت أن بعض المنتجين قاموا بتأخير عملية الجني بهدف الاستفادة من أسعار أعلى عند بداية الموسم. وهو ما أكده عبد الله اليملاحي قائلاً: “بالفعل، هناك منتجون سيتجهون إلى تأخير الجني، خاصة من لديهم القدرة المالية على ذلك، إلا أن شريحة واسعة من المنتجين الصغار ستحرص على تسويق محاصيلها في أقرب وقت ممكن للاستفادة من فترة الأسعار المرتفعة التي تصاحب بداية الموسم في نوفمبر”.

وأضاف أن تنوع بنية المنتجين، ما بين صغار وكبار، سيسمح بتأمين تدفق متوازن ومستمر للمنتوج في الأسواق، ما يُقلل من أثر التذبذبات المحتملة في الكميات.

و تُثير التطورات المناخية الأخيرة تساؤلات في أوساط المشترين الدوليين حول الأسعار المتوقعة للأفوكادو المغربي خلال الموسم القادم.

وفي هذا السياق، أوضح اليملاحي أن انخفاض الكميات سيدفع الأسعار نحو الارتفاع، لكنه استبعد أن تكون الزيادة مفرطة أو غير منطقية، مؤكداً أن الأسعار ستظل خاضعة لقانون العرض والطلب، خاصة في ظل التنافس الموسمي بين الدول المُصدّرة.

كما أشار إلى أن أسعار بداية الموسم غالبًا ما تكون مرتفعة، ثم تشهد انخفاضًا مع دخول فاعلين جدد إلى السوق الدولي، مما يُوفر فرصة مهمة للمنتجين، خاصة الصغار منهم، لتحقيق هامش ربح جيد خلال المرحلة الأولى من الموسم.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة