يعيد الفيلم السينمائي “موفيطا”، الذي لم يُعرض بعد في القاعات، الممثلة هاجر كريكع إلى الواجهة السينمائية، من خلال تجربة جديدة تقدمها في قالب مختلف.
وتؤكد كريكع في تصريح للجريدة أن هذا العمل يندرج ضمن الأفلام الاجتماعية ذات النفس الكوميدي الأسود، ويتناول واقع الأسرة المغربية ويلامس جوانب من “تمغربيت”، معبرة عن أملها في أن يحظى الفيلم بمتابعة واسعة من الجمهور عند بدء عرضه في القاعات.
وكشفت كريكع عن مشاركتها في فيلم تلفزيوني، إضافة إلى عمل مسرحي وفيلم سينمائي آخر من توقيع المخرجة ليلى المراكشي، في انتظار تحديد مواعيد عرض هذه المشاريع وبرمجتها النهائية.
وتوضح كريكع أنه لا فرق لديها في الأداء بين السينما والتلفزيون والمسرح، لأن الأمر في جوهره يتعلق بالتقمص والعيش داخل الشخصية، مشيرة إلى أن السينما المغربية تعرف تطورا ملحوظا، مع الأمل في تحقيق انتشار أوسع على الصعيد الدولي.
أما بخصوص موقفها من الجرأة في الأعمال السينمائية، فترى كريكع أن الجرأة تصبح مقبولة إذا كانت ضرورية وتخدم العمل الدرامي، مؤكدة أن تجسيدها يمكن أن يتم بطرق متعددة، وأن لكل فنان اختياراته وقناعاته الخاصة.
ويقدم فيلم “موفيطا” للمخرج معدان الغزواني، والذي شهد عرضه الأول ضمن فعاليات الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حكاية طفل يُدعى أيوب، يبلغ نحو عشر سنوات، يعيش رفقة أسرته في شقة موروثة.
ومع مطالبة العم بنصيبه من الإرث، يجد الأب نفسه مضطرا إلى تقسيم الشقة معه، لتبدأ معاناة الأسرة مع واقع سكني جديد، غير أن الحيز الذي يبقى للعائلة لا يضم سوى غرفة واحدة تفتقر إلى مرحاض صالح للاستعمال، ما يضطر أفراد الأسرة إلى اللجوء إلى مراحيض الجيران أو المدرسة أو حتى المسجد لقضاء حاجاتهم اليومية.
ويعكس الفيلم، من خلال هذه التفاصيل، كيف يتحول هذا الوضع القاسي إلى روتين يومي متعب يثقل كاهل الأسرة، مسلطا الضوء على هشاشة البنية السكنية، وراصدا ما يرتبط بها من أسئلة حول الكرامة الإنسانية والحق في السكن اللائق، في معالجة تحمل بعدا اجتماعيا وإنسانيا واضحا.
ويضم العمل السينمائي، الذي عُرض أيضا في مهرجان مراكش الدولي خارج المسابقة الرسمية، عددا من الوجوه الفنية، من بينها عبد النبي البنيوي وهاجر كريكع، إلى جانب محمد مروا، عبد الغني الصناك، نفيسة الدكالي وآخرين.



