زنقة 20 | الرباط
قامت فرق الغواصين التابعة للبحرية الأمريكية، بإجراء تقييم للبنية التحتية البحرية وتبادل خبرات الغوص الثنائي مع غواصي ورسامين هيدروغرافيين من البحرية الملكية المغربية بميناء الدار البيضاء.
وتأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز التعاون البحري بين الولايات المتحدة والمغرب، الشريك الإقليمي الاستراتيجي طويل الأمد، ودعم قدرات الشركاء الإقليميين في مجالات الأمن البحري والاستقرار.
وصرح الملازم إيريك كوستيلو، ضابط الفريق المسؤول عن العملية، قائلاً: “ستشمل العملية التي تستمر أسبوعين تقييم مرافق الميناء لتحديد مدى إمكانية استقبال سفن البحرية الأمريكية في المستقبل، بالإضافة إلى إجراء مسح هيدروغرافي متقدم بدعم من مكتب المحيطات البحري الأمريكي”.
وتستخدم الفرق في هذه المهمة أنظمة متطورة مثل سونار NORBIT متعدد الحزم، والمركبة الغاطسة عن بُعد Defender، ونظام الملاحة للغواصين Artemis Pro. كما يشمل التعاون تبادلاً للخبرات في سياسات الغوص والدعم الفني للمسح البيئري القاعي مع نظرائهم من البحرية الملكية المغربية.
وشهد ميناء الدار البيضاء في السنوات الأخيرة عمليات تحديث واسعة شملت توسيع التجريف وتحسين الأرصفة، وسيساهم تقييم فريق الغواصين في التحقق من خيارات الرسو للسفن الكبيرة، كما يعزز دور المغرب كشريك بحري رئيسي في المحيط الأطلسي والشمال المتوسطي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية البحرية الأمريكية في إفريقيا، لتعزيز الأمن البحري، وحماية البنية التحتية، وبناء قدرات الشركاء الإقليميين، تحت إشراف الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، المتمركز في نابولي بإيطاليا، والمسؤول عن العمليات البحرية المشتركة مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار في أوروبا وأفريقيا.








