نتوقع الوصول إلى “اتفاق سلام” بين المغرب والجزائر في غضون 60 يوما – الصحيفة

admin20 أكتوبر 2025آخر تحديث :
نتوقع الوصول إلى “اتفاق سلام” بين المغرب والجزائر في غضون 60 يوما – الصحيفة


كشف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رفقة صهر ترامب جاريد كوشنر، عن جهود حثيثة تبذلها واشنطن حاليا للتوصل إلى اتفاق سلام بين المغرب والجزائر، في أجل لا يتجاوز ستين يوما.

وقال ويتكوف خلال مقابلة مطولة في برنامج “60 دقيقة” على شبكة CBS، بثت مساء أمس الأحد إن فريقه “يعمل حاليا على الجزائر والمغرب”، مضيفا بثقة لافتة أن اتفاق السلام، في رأيه، سيكون خلال 60 يوما، حيث أوضح أن المبادرة تأتي في سياق الزخم الذي خلفه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، معتبرا أن السلام أصبح “مُعديا”، وأن المنطقة تشهد مرحلة جديدة من إعادة تشكيل العلاقات.

ويحمل تصريح ويتكوف وكوشنر بخصوص الوساطة بين المغرب والجزائر دلالات سياسية تتجاوز حدود المبادرة الشخصية، حيث أعاد إلى الواجهة الدور الأمريكي في تقريب وجهات النظر بين الرباط والجزائر، خاصة في ظل تزامنه مع استعداد مجلس الأمن لعقد جلسة حاسمة أواخر أكتوبر الجاري للتصويت على مشروع قرار أمريكي جديد بشأن الصحراء، وُصف بأنه “الأكثر جرأة” منذ بداية النزاع قبل نحو خمسة عقود.

ويحدد النص المقترح وفق مسودة مشروع القرار بخصوص الصحراء المقدم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، سقفا زمنيا واضحا للتوصل إلى حل سياسي نهائي ومقبول من الطرفين قبل 31 يناير 2026، في خطوة غير مسبوقة في مسار معالجة القضية داخل الأمم المتحدة.

 كما يدعو المجلس إلى استئناف المفاوضات على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره الحل الأكثر واقعية وجدوى، مع ضمان مبدأ تقرير المصير، وفق صياغة تسعى إلى التوفيق بين الشرعية الدولية والطابع العملي للمبادرة المغربية، وهو مايتماشى وتصريح ويتكوف وكوشنر بخصوص انهاء الجمود الدبلوماسي بين المغرب والجزائر في أجل حدد في 60 يوما.

وسبق لقاء كوشنر الذي بُث أمس الأحد، تأكيد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، في مقابلة من شرم الشيخ، أن بلاده تستعد لافتتاح قنصلية في الصحراء قريبا، مشددا على أن “هذه هي الصحراء المغربية”، ومعتبرا أن القرار الجديد لمجلس الأمن سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حل دائم للنزاع.

ويتقاطع التوجه الأمريكي مع موقفي فرنسا والمملكة المتحدة، اللتين تعتبران مبادرة الحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية ومصداقية، فيما تواصل إسبانيا اتباع سياسة براغماتية منذ إعلان رئيس حكومتها بيدرو سانشيز دعم المقترح المغربي سنة 2022، رغم محاولاته المتكررة لتهدئة التوتر مع الجزائر.

وتؤشر هذه التطورات الدبلوماسية المتسارعة مع التحركات المعلنة من جانب كوشنر وويتكوف، بخصوص الوصول لاتفاق سبام بين المغرب والجزائر خلا الايام القليلة المقبلة، على ترجمة نهج إدارة ترامب في بناء اتفاقات السلام الإقليمي، بعد “اتفاقات أبراهام” التي أعادت صياغة خريطة العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

ورغم غياب تأكيد رسمي من الحكومتين المغربية والجزائرية بشأن تلك الجهود الأمريكية المعلنة، فإن تصريحات ويتكوف تُقرأ في سياق مؤشرات التهدئة المتزايدة في المنطقة، وما يُتداول عن اتصالات دبلوماسية عبر قنوات خلفية لإعادة تنشيط العلاقات المجمدة بين المغرب والجارة الشرقية منذ سنة 2021.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة