زنقة20| متابعة
أكد نزار بركة وزير التجهيز والماء، أن عشر سنوات من تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية أسفرت عن إنجازات كبرى فاقت كل التوقعات، مسجلة طفرة تنموية غير مسبوقة في مختلف المجالات.
وأوضح بركة، خلال مشاركته بمدينة الداخلة في أشغال الدورة الخامسة لمنتدى MD Sahara المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الأقاليم الجنوبية تعرف اليوم دينامية قوية بفضل مشاريع استراتيجية طموحة، في مقدمتها تطوير الهيدروجين الأخضر، والمبادرة الأطلسية، وتحويل الداخلة إلى قطب جهوي وقاري للصناعات البحرية والتجارة الدولية والطاقات المتجددة.
وأبرز الوزير، خلال جلسة النقاش المخصصة لموضوع “الصحراء المغربية: 50 سنة من الاندماج والتحول والحكامة الترابية”، أن مشروع الطريق السريع تزنيت–الداخلة الممتد على 1055 كلم يساهم بدور محوري في دعم هذه الدينامية، إلى جانب أشغال تقوية وتوسعة الطريق المؤدية إلى معبر الكركرات، بما يعزز الربط الترابي والانسيابية اللوجستيكية نحو العمق الإفريقي.
وبخصوص مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، كشف نزار بركة أن نسبة تقدم الأشغال بلغت 50%، مؤكدا أن المشروع يسير وفق الآجال المحددة، على أن يتم الانتهاء من أشغاله مع متم سنة 2028.
وأضاف لركة،أن هذا الميناء الضخم سيشكل منصة متعددة الوظائف تشمل الصيد البحري، وإصلاح السفن، والصناعات التحويلية، وتصدير الهيدروجين الأخضر، مما سيعزز تموقع الداخلة كقطب اقتصادي إفريقي–أطلسي بامتياز.
وفي ما يتعلق بالموارد المائية، أوضح الوزير أن حوض الساقية الحمراء ووادي الذهب يُعد حالة خاصة تستوجب حلولاً متعددة ومتوازنة، من خلال بناء السدود، وتجميع مياه الأمطار، وتوسيع مشاريع تحلية مياه البحر.
وأشاد الوزير بالتجربة النموذجية لمدينة الداخلة في هذا المجال، حيث أصبحت رائدة في تحلية المياه بالاعتماد على الطاقة الريحية لتوفير الماء الشروب وري 5000 هكتار، ما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي بالمنطقة.
وشارك في أشغال هذا المنتدى أيضا أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى جانب خبراء ومؤسسات وطنية ودولية، في إطار نقاش مفتوح حول حصيلة خمسين سنة من الاندماج والتنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.




