قال الملك محمد السادس إنه “بعد خمسين سنة من التضحيات، ها نحن نبدأ، بعون الله وتوفيقه، فتحاً جديداً في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والحسم النهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار حلٍّ توافقي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي”.
وتابع الملك، في خطاب سامي وجهه بمناسبة تصويت مجلس الأمن على قرار داعم لمقترح الحكم الذاتي، “إنه لمن دواعي الاعتزاز أن يتزامن هذا التحول التاريخي مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والذكرى السبعين لاستقلال المغرب”، مضيفا أنه يتقاسم مع الشعب المغربي “اليوم مشاعر الارتياح لمضمون القرار الأخير لمجلس الأمن”.
وشدد الملك: “إننا نعيش مرحلةً فاصلة، وانعطافةً حاسمة في تاريخ المغرب الحديث، فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2021، وهناك ما بعده. لقد حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى الكويرة، الذي لا يتطاول أحد عن حقوقه ولا عن حدوده التاريخية”.
وأورد الملك “قلتُ في خطاب سابق إننا انتقلنا في قضية وحدتنا الترابية من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير. فالدينامية التي أطلقناها في السنوات الأخيرة بدأت تعطي ثمارها على جميع الأصعدة”.
وأوضح أن ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أصبحت تعتبر مبادرة الحكم الذاتي الإطار الوحيد لحل هذا النزاع. كما أن الاعتراف بالسيادة الاقتصادية للمملكة على أقاليمها الجنوبية عرف تزايداً كبيراً، بعد قرارات القوى الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، وإسبانيا، والاتحاد الأوروبي — بتشجيع الاستثمارات والمبادرات التجارية مع هذه الأقاليم.



