في كل مناسبة تدعمها أو تنظمها جهات رسمية، ويحضرها عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، الذين غالبا ما تثير محتوياتهم جدلا ويُتهمون بـ”التفاهة”، يعاد النقاش حول تشجيع رموز ينظر إليها على أنها تؤثر سلبا على المجتمع، بحسب منتقدي هذه الخطوة.
وأعادت “جائزة النجم المغربي”، التي نظمتها النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، وأدرجت على ملصقها دعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إحياء هذا الجدل مرة أخرى، بسبب ظهور عدد من مشاهير الويب، الذين يتهمون بنشر محتوى يعد غير هادف ولا يقدم أي منفعة للمتابعين.
وفي هذا السياق، أوضح منظم الحدث، النقيب أيوب ترابي، أن هؤلاء المشاهير كانوا مدعوين فقط، ولم يتم تكريمهم رسميا، وأن بعضهم حصل على تذاكر الدخول عبر أصدقائهم الفنانين، وروجوا لاحقا لحضورهم على أنه دعوة رسمية.
وأضاف ترابي في تصريح لجريدة “مدار21″، أن النقابة لا تتحمل أي مسؤولية في هذا الشأن، إذ لا يمكن منع حاملي التذاكر من الولوج إلى مسرح محمد السادس، حيث أقيم الحدث.
وأشار ترابي أيضا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الثقافة، تستدعيان جميع فئات المؤثرين لتغطية فعاليات افتتاح كأس الأمم الإفريقية، وهو ما تقوم به النقابة أيضا ضمن أنشطتها.
وفيما يتعلق بسيدة تُدعى “فريميجة”، التي أثار صعودها إلى المسرح انتقادات لعدم تقديمها محتوى هادف، أوضح ترابي أنها كانت مشاركة بناء على اختيار أحد المستشهرين الذي دعم الحفل، إذ قام الأخير باختيارها ضمن سحب ترويجي لعلامته التجارية.
وكانت النقابة قد أثارت جدلا سابقا في الدورة الثالثة من الحدث، بعد تكريم مجموعة من الأشخاص الذين ينشطون على منصة “تيك توك” ومنحهم جائزة أفضل “تيكتوكر”، وهو ما روج البعض لاحقا على أنه تكريم رسمي من الوزارة، التي سارعت حينها إلى نفي ذلك، مؤكدة أنها تدعم الأنشطة فقط دون السماح باستخدام شعارها الرسمي في الجوائز الممنوحة.
ويتجدد هذا الجدل في الوقت الذي يطالب فيه العديد من المغاربة بإنهاء حالة العشوائية وانتشار المحتوى التافه على مواقع التواصل الاجتماعي المغربي، لما يسببه من إساءة لصورة المملكة، وتأثير سلبي على فئة المراهقين.
وفي هذا الإطار، أوقفت السلطات المغربية مؤخرا مجموعة من الأشخاص النشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يقدمون محتويات رديئة تمس بالأخلاق العامة وتروج للفساد، بحسب التهم التي توبعوا من أجلها.



