أعلن جناح معارض، يضم غالبية قيادات الصف الأول في حزب تكتل القوى الديمقراطية الموريتاني (التكتل)، يوم السبت انسحابه رسمياً من الحزب وتأسيس كيان سياسي جديد تحت اسم “اتحاد قوى التغيير”، بعد صراع طويل على القيادة والمبادئ.
الحزب الذي كان بثقله السياسي، يقود المعارضة التاريخية لأعوام، شهد خلافات علنية وتناقضاً في القرارات الصادرة عن قياداته، بمن فيهم رئيسه التاريخي أحمد ولد داداه.
حيث تخللته انقسامات حادة واجتماعات استثنائية وبيانات متضاربة حول شرعية المؤتمرات، ما فاقم حالة “الضبابية والغموض” حول مستقبله السياسي.
وقال بيان صادر عن الحزب الجديد، الذي عقد مؤتمره التأسيسي يوم السبت، إن قرار الانسحاب “لم يكن خياراً يسيراً” بل جاء “مُكرهين” بعد مساعي “فاشلة” لإصلاح مسار الحزب الذي اتهموا قيادته بالانحراف عن المبادئ الوطنية والارتماء في “أحضان النظام”.
وذكر البيان، الذي وقعه الرئيس المختار ولد الشيخ باسم الجمعية التأسيسية للحزب، أن الانقسام يعكس إحباطاً من محاولات تغيير الخط الوطني للحزب.
وأشار البيان إلى أن “أكثر من ثلثي المكتب التنفيذي وكل رؤساء الأقسام والفيدراليات” ساندوا هذا التوجه المعارض داخل الحزب القديم.
وأوضح المغادرون أن الأزمة وصلت إلى مسار قضائي “لم يكن منصفاً” لهم، مشيرين إلى أن القرار القضائي الذي صدر لاحقاً “شابته تدخلات واضحة من جهات مؤثرة”.
ويؤكد حزب “اتحاد قوى التغيير” الجديد أن هدفه هو “مواصلة المشعل” واستئناف النضال الديمقراطي السلمي والعمل على بناء “دولة عادلة” تسع الجميع، وداعين كافة القوى الطامحة للتغيير للانخراط في المشروع الجديد




