زنقة 20 / الرباط
أصدر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم الجمعة فاتح غشت 2025، قرارًا يقضي بإعفاء أحمد موشطاشي من مهامه كرئيس لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، وذلك بناءً على اقتراح من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميدّاوي. ويأتي هذا القرار بعد أقل من عام على تعيين موشطاشي في المنصب خلال أكتوبر 2023.
خلفيات الإعفاء: تقييم ومساءلة
بحسب مصادر مطلعة، فإن الإعفاء جاء في سياق عملية تقييم شاملة أطلقتها وزارة التعليم العالي، تروم تعزيز الحكامة المؤسسية وتحسين الأداء داخل الجامعات العمومية.
وقد ركّز التقييم على عدة مؤشرات، أبرزها مدى تقدم المشاريع البنيوية، ومدى الانضباط الإداري والقدرة على احتواء التوترات الداخلية.
ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن تأخر إنجاز كلية الطب بمكناس، التي تمثل حجر الزاوية في التكوين الصحي بالجهة، كان من أبرز أسباب الإعفاء.
كما سُجلت توترات متكررة داخل عدد من الكليات التابعة للجامعة، على رأسها كليتا العلوم والحقوق، حيث شهدت مؤخرًا إضرابات طلابية ومناوشات داخلية أثارت القلق بشأن الاستقرار البيداغوجي.
سياق متوتر
الإعفاء يأتي بعد أيام قليلة فقط من قرار مماثل شمل رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، على خلفية ما بات يُعرف إعلاميًا بـ “فضيحة الشيخات” خلال حفل تخرج جامعي، والتي أثارت جدلاً واسعًا حول الضوابط الأخلاقية للفعاليات الأكاديمية.
هذه القرارات المتتالية تعكس توجهًا جديدًا من الحكومة نحو تفعيل آليات المساءلة والرقابة، والتأكيد على أن المسؤولية الجامعية لا تقتصر على التسيير الإداري فحسب، بل تمتد إلى صون صورة المؤسسة ومكانتها العلمية.



