هل قبلت الجزائر بمغربية الصحراء بعد أن رفضت التصويت أو دفع حليفتها روسيا لاستعمال حق النقض “الفيتو” لإسقاط القرار ؟ – الصحيفة

تساءلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” إن كانت الجزائر قد قبلت بمغربية الصحراء، أم هي ضغوط أمريكية مورست عليها آثناء التصويت على المشروع الامريكي الذي تم التصويت عليه أمس، الجمعة، من طرف أعضاء مجلس الأمن، يدعم خطة الحكم الذاتي في الصحراء كأساس لأي تفاوض مستقبلي على الحل.

وفي قصاصة للوكالة الإيرانية التي تعكس الخطاب الرسمي للنظام الإيراني، استعملت “إرنا” في صياغة قصاصتها تساؤلات من بينها ما يخص سياسة الجزائر التي اختارت عدم المشاركة في التصويت، وعدم مطالبة “حليفها الاستراتيجي” روسيا، باستخدام حق النقض الفيتو لإسقاط القرار الداعم لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء

وأضافت قصاصة وكالة الأنباء الإيرانية التي تضمن صياغتها الكثير من التساؤلات حول إن كانت الجزائر قد قبلت بمغربية الصحراء مسبقا؟ لتعود القصاصة وتضع الكثير من الاحتمالات المتوقعة مثل خشية الجزائر من الضغط الأمريكي، أو تعرضها فعليا لهذا الضغط المفترض كي لا تعارض القرار، كما تتساءل وكالة الأنباء الإيرانية إن كانت الجزائر قد تخلت عن التصويت والضغط على حلفائها لاستعمال حق النقض الفيتو لإسقاط القرار باحتمال حصولها على امتيازات اقتصادية.

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة قد وصف في كلمته بعد التصويت أن القرار المؤيد للمغرب “غير متوازن”، معبرا عن رفضه التصويت على القرار، لكن مع ذلك، لم تستعمل روسيا  حق النقض الفيتو لإسقاط القرار مع أنها حليفة استراتيجية للجزائر كما وصفتها وكالة الأنباء الإيرانية. 

هذا في الوقت الذي وصف فيه مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع بآنه “غير متوازن” قبل أن يستدرك بالقول: “للأسف، النص الذي طرح علينا أخيرا، يعاني من شوائب ونواقص. فهو دون مستوى التطلّعات الشرعية لشعب الصحراء الغربية”.

هذا، ومع ذلك، صوّت مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الجمعة، على القرار الذي يخص ملف الصحراء قضية الصحراء، ودعم خطة الحكم الذاتي المغربية، باعتباره “أساسًا واقعيا للتفاوض”، كما مدد مجلس الأمن بهذا القرار ولاية بعثة المينورسو لعام إضافي.

وقد حظي القرار بتأييد 11 دولة من أصل 15 عضوا، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والمملكة المتحدة، في حين امتنعت ثلاث دول عن التصويت، من بينها روسيا والصين. 

أما الجزائر، فقد اختارت عدم المشاركة في التصويت مطلقًا، لا بالإيجاب ولا بالرفض ولا بالامتناع، وهي المرة الثانية على التوالي التي تنسحب فيها من العملية التصويتية.