زنقة20| الدار البيضاء
يواجه مجلس جهة الدار البيضاء، الذي يرأسه عبد اللطيف معزوز انتقادات متزايدة بسبب ما اعتبره متابعون “عبثا بالمال العام”، من خلال صرف ميزانيات معتبرة على مهرجانات غنائية وتنشيطية وصفها البعض بالفارغة المحتوى، في وقت تعيش فيه الجهة أوضاعا تنموية متأزمة، وتنتظر تحقيق مشاريع مهيكلة وملحة.
وعلى الرغم أن مناسبة عيد العرش المجيد تشكل لحظة رمزية وطنية، فقد تم استغلالها هذه المناسبة ،بحسب مهتمين لتبرير تمويل عدد من التظاهرات والمهرجانات التي لا تعود بأي أثر ملموس على الساكنة، ولا تواكب حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العاصمة الاقتصادية للمملكة.
ويرى مراقبون أن مجلس الجهة، بدلا من الانكباب على أدواره الحقيقية والملفات الحيوية التي تمس الحياة اليومية للمواطن البيضاوي، من نقل وتعليم وصحة وبنية تحتية، يواصل الانشغال بأنشطة تلميعية، لا تقدم جديدا ولا تستجيب لأولويات الساكنة.
وتطرح هذه المهرجانات الخاوية علامات استفهام كبيرة حول جدوى تدبير الشأن العام بالجهة، وغياب الرؤية التنموية المتكاملة، خاصة أن مجلس الجهة لم ينجز منذ سنوات مشاريع كبرى أو إصلاحات ذات وقع فعلي على المواطن، مكتفيًا بتدبير كلاسيكي قائم على دعم المناسباتية والفرجة بدل التنمية الحقيقية غير صرف أموال تلميع صورة رؤسائه السابق باكوري والحالي معزوز.




