يوم أعلن القصر الملكي في 23 يوليوز 1999 عن وفاة الملك الراحل الحسن الثاني، كان الشارع المغربي يتعرض دون أن يدري لحرب نفسية عبر الإعلام الأجنبي، والفرنسي تحديدا، تحاول توجيهه نحو صورة الملك الشاب الذي يجب أن ينظر إليه الشعب المغربي بأعين الدولة الفرنسية، لا بأعين الدولة المغربية.
في الوقت الذي كان أساس توجه باريس هو تثبيت فكرة كتاب “صديقنا الملك” لكاتبه جيل بيرو، وكانت صحيفة “لوموند” تفرد على صفحاتها تقارير مطولة عن شخصية “العاهل الجديد”، حيث جاء في أحد أعدادها الصادرة عن مغرب ما بعد الحسن الثاني: “يواجه محمد بن الحسن الذي سيصبح بعد البيعة الملك محمد السادس، والذي يعرف بأنه “ملك خجول”، وليس صارما …



