زنقة 20 | علي التومي
شهد واد أوريكا، أحد أبرز الفضاءات الطبيعية في إقليم الحوز، تدهورًا بيئيًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، بعد أن جرى طمس معالمه الجمالية وتحويل ضفافه إلى مناطق مشوّهة وعشوائية بفعل البناء والتملك غير القانوني.
وتحولت جنبات الوادي، التي كانت لسنوات وجهة سياحية بامتياز، إلى أملاك خاصة تُستغل لأغراض تجارية وسكنية، ما أدى إلى تراجع جاذبيته الطبيعية وتفاقم الوضع البيئي، وسط تساؤلات حول غياب تدخل السلطات المحلية والجهات الوصية.
ويطرح هذا الواقع تساؤلات حقيقية حول دور وكالة الحوض المائي، باعتبارها الجهة المكلفة بحماية الموارد المائية ومجالاتها البيئية، في التصدي لمظاهر التعدي على هذا المجال الحيوي، الذي يُفترض أن يحظى بحماية قانونية وبيئية خاصة.
ويطالب فاعلون بيئيون ومواطنون بضرورة التدخل العاجل من أجل وقف هذا العبث، وإعادة الاعتبار لواد أوريكا كتراث طبيعي ينبغي صونه لفائدة الأجيال القادمة.




