زنقة 20 / الرباط
لا تزال وفاة سيدة حامل تشتغل إطار صحيا ووسيطة الصحة الجماعتية بجماعة سيدي رضوان – بني كلة، تلقي بظلالها على الرأي العام المحلي بإقليم وزان، بعد أن فارقت الحياة إثر خضوعها لعملية ولادة قيصرية بمصحة حديثة العهد بمدينة وزان.
الفقيدة خولة بنخالتي، المعروفة بنشاطها الجمعوي ضمن جمعية الحنان، دخلت المصحة وهي على وشك وضع مولودها، قبل أن يتم لاحقا الى مصحة بمدينة سلا الجديدة، وهناك تم الاعلان عن وفاتها في ظروف غامضة.
غموض في مكان الوفاة ورفض تسليم الملف الطبي
شقيق الراحلة، أكد أن الأسرة تفاجأت برفض إدارة مصحة خاصة بمدينة سلا الجديدة – حيث نُقل الجثمان – تسليمهم الملف الطبي الكامل للفقيدة، ما زاد من شكوكهم حول ملابسات الوفاة.
وأوضح أن العائلة لا تزال تجهل ما إذا كانت خولة قد توفيت داخل مصحة وزان، أم خلال نقلها عبر سيارة الإسعاف، أم بعد وصولها إلى مصحة سلا.
شقيق الفقيدة كشف أن خولة خضعت لـتخدير كليّ لا يتناسب مع وضعها الصحي، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء قد يكون لعب دورًا في تدهور حالتها ووفاتها المفاجئة، مما يستوجب فتح تحقيق طبي وإداري مستقل.
وحسب تصريحات أفراد عائلة الراحلة، فقد حاولت إدارة مصحة بسلا الجديدة نقل جثمان خولة إلى مستودع الأموات دون علم الأسرة، وهو ما تم الاعتراض عليه، إلى حين تمكينهم من الوثائق الطبية الرسمية المرتبطة بحالة الوفاة.
هذا و نظّم أفراد من أسرة الفقيدة وجيرانها وزملاؤها في العمل وقفة احتجاجية أمام مصحة وزان المتعددة التخصصات، طالبوا خلالها بفتح تحقيق نزيه في ظروف الوفاة، مؤكدين أن ما حدث “لن يمر مرور الكرام”، وأنهم سيواصلون المسار القانوني والقضائي حتى تتحقق العدالة.
وسط هذا الجدل المتصاعد، طالب المجتمع المدني وأسرة الفقيدة بتدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وفتح تحقيق قضائي نزيه من طرف النيابة العامة المختصة لتحديد المسؤوليات، بما في ذلك التحقق من احتمال وجود إهمال أو خطأ طبي قد يكون أودى بحياة خولة.
