زنقة 20 ا الرباط
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن مادة التربية الإسلامية في المنهاج التعليمي المغربي لا يراد منها فقط تحصيل نقطة دراسية، بل تروم تحقيق غايات أسمى تتجسد في تمثل القيم والمضامين وجدانيا وسلوكيا، بما يسهم في مرضاة الله والقيام بواجب الاستخلاف، مع التورع عن الإضرار بالنفس أو الغير أو البيئة أو الوطن.
تصريحات الوزير جاءت في سياق جواب كتابي وجّهه إلى النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي، عزيزة بوجريدة، التي أثارت مسألة “المُعامل الضعيف لمادة التربية الإسلامية وتأثيره على اهتمام التلاميذ بها”.
وأوضح برادة أن هذه المادة التعليمية تستجيب لـ حاجيات المتعلم الدينية، وفق تطوره العمري والنفسي والعقلي، في إطار سياق اجتماعي مغربي خاص، مضيفاً أن الهدف منها هو تنشئة المتعلم على قيم التدين الرشيد المؤطر بـ إمارة المؤمنين، والمبني على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية.
وشدّد الوزير على أن مادة التربية الإسلامية تعتبر رافعة لترسيخ الثوابت الدينية والوطنية، وغرس القيم الأصيلة في نفوس التلاميذ، مع مرافقتهم خلال مختلف مراحلهم العمرية، بما يعزز استعدادهم للتحلي بالفضائل، والتخلي عن السلوكيات المنافية للقيم المرجعية للأمة المغربية.
وأكد المسؤول الحكومي أن التربية الإسلامية تمثل مرتكزا أساسيا لبناء الضمير الجمعي المغربي، كما تسهم في تحصين الإرادة الفردية والجماعية، وتغذية روح الجدية في بناء الذات وخدمة الصالح العام.




