أقدم وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، صباح اليوم الثلاثاء، على إعفاء كل من المديرة الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، والمسؤول الإقليمي لقطاع الصحة بعمالة أكادير إداوتنان، وذلك في أعقاب زيارته الميدانية للمستشفى الجهوي الحسن الثاني.
وجاء القرار أياما قليلة بعد إعفاء مدير المستشفى الجهوي نفسه، بناءً على تقرير مفصل أعدته لجنة وزارية أوفدتها الوزارة إلى المؤسسة الصحية، مباشرة عقب صدور مقالات صحفية وتنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى، احتجاجا على ما وصفته فعاليات محلية بالوضعية الكارثية التي يعيشها المرفق الصحي، الذي يتجاوز عمره نصف قرن.
زيارة الوزير صبيحة اليوم كشفت، بحسب متابعين، غياب كل من المسؤولة الجهوية والإقليمية عن الوفد الرسمي المرافق، وهو ما عكس بشكل عملي توجها حازما نحو التغيير، حيث أكد التهراوي في تصريح للصحافة: “سنحرص على ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية جهويا وإقليميا”.
وشهد محيط مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، يوم الأحد 14 شتنبر 2025، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من المواطنين تعبيرا عن رفضهم للأوضاع الصحية المتدهورة التي يعرفها أحد أكبر المراكز الاستشفائية بجهة سوس ماسة.
وتمكنت الوقفة الاحتجاجية من الاستمرار رغم تدخل القوات العمومية لمحاولة تفريق المحتجين ومنعهم من التجمع، حيث رفع المشاركون شعارات تنتقد وضعية الخدمات الصحية وطالبوا بإصلاح القطاع، حيث وصف المحتجون المستشفى المحلي بـ”مستشفى الموت”، في إشارة إلى ما يعتبرونه تدهورا في مستوى الخدمات المقدمة.
وتأتي هذه التحركات في سياق سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها جهة سوس ماسة خلال الأشهر الأخيرة، وبلغت ذروتها قبل أسبوع عقب تداول معطيات حول وفيات متقاربة لنساء حوامل داخل مستشفى الحسن الثاني بأكادير



