وضعية “صعبة” تعيشها الخطوط الملكية المغربية بفعل رداءة الخدمات والعناية بالطائرات وشكاوى الزبناء المتكررة

admin21 أكتوبر 2025آخر تحديث :
وضعية “صعبة” تعيشها الخطوط الملكية المغربية بفعل رداءة الخدمات والعناية بالطائرات وشكاوى الزبناء المتكررة


يوما بعد يوم، تتعقد وضعية الخطوط الملكية المغربية، وتزداد خدماتها تدهورا رغم رصد إمكانيات مالية هائلة من طرف الدولة لتطوير الشركة.

ومع ضخ الملايير من الدعم في ميزانية الشركة لجعل “لارام” منافسا إقليميا وقاريا ضمن شركات الطيران القارية، مازال تدبير الخطوط الملكية المغربية يُدار بشكل من “الارتجال” والكثير من سوء التدبير والزبونية في التوظيف التي تحرم الكثير من الكفاءات في تطوير الشركة الوطنية التي يزيد عمرها عن 60 سنة.

جودة الخدمات الأرضية الرديئة، وانعدام التواصل، ووضعية الطائرات والخدمات على متنها من كراسي مُكسرة أو مهملة، ونظافة غائبة، وبرامج ترفيه عتيقة.. كلها عوامل مسيء للشركة الوطنية وتجعل “لارام” أمام موجه من الانتقادات اليومية من خلل الشكايات التي يقدمها الركاب المغاربة والأجانب حتى على الصفحة الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي للشركة.

في هذا السياق، توصلت “الصحيفة” بصور تخص وضعية طائرة الخطوط الملكية المغربية التي أمنت رحلة الدار البيضاء جنيف السويسرية بداية هذا الشهر، والتي وُصفت من طرف الركاب بأن حالتها ” جد مزرية”.

حالة كراسي إحدى طائرات الخطوط الملكية المغربية من نوع بوينغ 800-737 التي تؤمن خط الدار البيضاء جنيف بسويسرا

ووفق المعطيات التي حصلت عليها “الصحيفة” من بعض الركاب الذين حجزوا تذاكرهم عبر الرحلة الجوية للخطوط الملكية المغربية رقم AT930 بتاريخ 3 أكتوبر الجاري بين الدار البيضاء وجنيف، فإن حالة طائرة “لارام” كانت “سيئة جدا”، مع كراسي مُهملة، ونظام تهوية صعب، ونظافة مفقودة في مرافق الطائرة، مع تقديم وجبات غذائية “غير صالحة للأكل” وفق تعبير الركاب الذين تواصلوا مع “الصحيفة” ليعبروا عن استيائهم من خدمات الخطوط الملكية المغربية.

ولم تتوقف معاناة زبناء الخطوط الملكية المغربية عند حد “وضعية الطائرات”، بل أصبحت ترتبط بشكل كبير بنوعية الخدمات المقدمة والتي تجعل الشركة تهدر الكثير من الفرص لجلب للمنافسة مع شركات إقليمية أخرى، ما جعل الشركة تغلق الكثير من الخطوط التي افتتحتها قبل أشهر قليلية.

وأصبحت الشركة التي يرأسها عبد الحميد عدو منذ تعيينه من طرف الملك محمد السادس بتاريخ 6 فبراير 2016 رئيسا مديرا عاما للخطوط الملكية المغربية، تعاني الكثير من الاختلالات التي يصعب معها التنافس مع الشركات الدولية والإقليمية، حيث يجد زبناء “لارام” مشاكل لا تحصى في تدبير بعض حجوزاتهم، أو تغير بعض المعطيات التي تخص الحجز، أو التواصل مع مسؤولي الشركة في العديد من المطارات التي تعرف تأخرا في الرحلات، وكذا مشاكل في الإيواء للرحلات المؤجلة، هذا في الوقت الذي وجد العديد من الركاب صعوبة بالغة في استرداد أموالهم عند إلغاء رحلاتهم بشكل نهائي.

تقديم وجبات الأكل ضمن رحلة الدار البيضاء جنيف بشكل فيه الكثير من الإهمال بخصوص النظافة

ورغم الإمكانيات التي وفرتها الدولة للشركة، خصوصا بعد جائحة “كوفد-19” إلا أن “لارام” وجدت صعوبة بالغة في منافسة العديد من الشركات الجوية التي تربط المغرب بدول أوروبا، حيث الشركات الاقتصادية تقدم مرونة كبيرة في الأثمنة والخدمات على خلاف الخطوط الملكية المغربية التي تقدم خدمات لا ترقى للأثمنة المعروضة لتذاكرها، وهو ما دفع “لارام” لإلغاء العديد من الخطوط نحو مطارات أوروبية خلال السنة الماضية، وبداية هذه السنة.

وجبة تقدمها “لارام” لزبائنها

كما فشلت الشركة في منافسة شركات إقليمية ودولية في الخطوط الطويلة نحو دول الخليج أو حتى في الخطوط التي تخص الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا والبرازيل والتي تعاني الكثير من الاختلالات في تدبيرها، وتجد الشركة صعوبة في ملء جميع المقاعد بفعل تردي الخدمات المقدمة، قياسا بالأثمنة المعروضة لبيع التذاكر.

ومن خلال ما تقدمه “لارام” من خدمات أرضية أو جوية على متن طائراتها يجد الراكب صعوبة في دفع ثمن تذكرة هي الأغلى مقابل خدمات “رديئة” مثل الأطعمة المقدمة، أو وسائل الترفيه العتيقة، أو السلاسة في التعامل مع الرحلات وتوقيتها الغير الثابت في أغلب الرحلات.

ووفق معطيات حصلت عليها “الصحيفة”، فإن كل هذه الملاحظات وغيرها، طُرحت أكثر من مرة على وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، بصفته الوزير الوصي على الخطوط الملكية المغربية، غير أن الأخير بحكم العلاقة “الودية” التي تجمعه بالرئيس المدير العام لـ”لارام” حميد عدو، جعلته يتغاضى علي الكثير من المشاكل التي تعرفها الشركة.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة