زنقة20| علي التومي
في ردّ قوي وواضح على المغالطات التي وردت في مداخلة رئيس البرلمان الجزائري، خلال أشغال الدورة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بجنيف، أكد رئيس مجلس المستشارين، السيد سيدي محمد ولد الرشيد أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007 تشكل الحل السياسي الواقعي والعادل للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية وتحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي.
وأوضح ولد الرشيد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، حققت في أقاليمها الجنوبية نموذجًا تنمويًا وديمقراطيًا متقدمًا، مكّن الساكنة من ممارسة حقوقها السياسية والمدنية بشكل كامل، في إطار مقاربة تشاركية تُجسد القيم الإنسانية في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وفي معرض رده، أعرب رئيس مجلس المستشارين عن أسفه لاستمرار بعض الأطراف في ترديد مغالطات متجاوزة، في محاولة لتغطية واقع مأساوي تعيشه الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، حيث تُمارس أبشع أشكال الحرمان والاستغلال باسم الشعارات الإنسانية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمعايير الأممية.
وشدد السيد ولد الرشيد على أن الصحراء المغربية اليوم تمثل فضاءً للحرية والتنمية الحقيقية، ومختبرًا حيًا لتجسيد جوهر مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي باتت تلقى تأييدًا واسعًا من مختلف الدول والمنظمات الإقليمية والدولية باعتبارها السبيل الوحيد الكفيل بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
