كشف محمد شكال، رئيس مشروع “جواز الشباب”، أن عدد الشباب الذين قاموا بتحميل التطبيق الهاتفي الخاص بالمبادرة تجاوز مليوناً وخمسمئة شاب، مضيفاً أن حوالي 400 ألف منهم يستعملون التطبيق بشكل منتظم للاستفادة من العروض والخدمات المتاحة.
وأوضح المسؤول في حوار مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المشروع يهدف إلى توسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات الموجهة للشباب عبر منصة رقمية مجانية، مشيراً إلى أن الحملة التواصلية الجارية تهدف إلى تشجيع الشباب على استعمال التطبيق أكثر وتحفيز غير المسجلين على تحميله.
وأشار المسؤول إلى أن الفئة المستهدفة تتراوح أعمارها بين 16 و30 سنة، وأن اختيار هذه الفئة جاء بناءً على كونها الأكثر استخداماً للهاتف المحمول والتطبيقات الرقمية، معتبرا أن اعتماد الصيغة الرقمية يسهم في ضمان المساواة وتكافؤ الفرص، لأن التطبيق مجاني ومتاح لجميع الشباب المغاربة، سواء في الوسط الحضري أو القروي، شرط توفر تغطية بالإنترنت فقط، دون الحاجة إلى رصيد بيانات مدفوع.
وأضاف المسؤول في حديثه للجريدة أن الولوج إلى التطبيق يتم بشكل مجاني، بفضل اتفاقية شراكة مع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، موضحاً أن بعض الخدمات مرتبطة بمدن معينة مثل الترامواي في الرباط، على أن تشمل الدار البيضاء مستقبلاً، بينما توجد خدمات أخرى متاحة على الصعيد الوطني مثل التكوين عن بعد وفتح الحسابات البنكية عبر الإنترنت.
وتطرق محمد شكال إلى مراحل المشروع، مبيناً أن النسخة الأولى من التطبيق أُطلقت بشكل تجريبي في مدينتي الرباط وسلا سنة 2022، وشملت عروضاً محدودة في النقل الحضري والمتاحف وملاعب القرب، مؤكداً أن المرحلة التجريبية مكنت من رصد مجموعة من النقائص التقنية والتنظيمية، خصوصاً في ما يتعلق بحماية المعطيات الشخصية، وتمت معالجتها قبل تعميم التطبيق وطنياً في يناير 2025.
وأوضح المسؤول أن التسجيل في التطبيق أصبح يتم عبر ربطه بتطبيق هويتي الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمجلس الوطني لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مؤكداً أن هذا الربط يضمن احترام المعايير الوطنية في حماية البيانات الشخصية.
وأشار المسؤول إلى وجود صعوبات واجهها بعض الشباب أثناء التسجيل بسبب عدم توفر تقنية “NFC” في بعض الهواتف، خاصة في المناطق القروية، مضيفاً أن الوزارة تتلقى أسبوعياً شكايات حول هذا الموضوع عبر مركز التواصل، وأن الفريق التقني يعمل حالياً على تطوير طريقة بديلة للتسجيل تراعي هذه الإشكالية مع الحفاظ على حماية البيانات الشخصية.
وبخصوص طبيعة الخدمات، بين المسؤول أن التطبيق يستهدف فئات متعددة داخل الشريحة العمرية من 16 إلى 30 سنة، من تلاميذ الثانوي إلى الطلبة والعاطلين عن العمل، مشيراً إلى وجود خدمات للدعم المدرسي بشراكة مع مقاولات ناشئة ومعاهد لتعليم اللغات، إضافة إلى تكوينات رقمية عن بعد تقدمها مؤسسات وطنية وشركات خاصة وتنتهي بالحصول على شهادات معترف بها.
وأوضح المسؤول أن فئة الشباب غير المتمدرسين أو غير العاملين تستفيد من تكوينات وتأطير وفرص إدماج، فضلاً عن الولوج المجاني إلى المتاحف ودور الشباب والفضاءات الثقافية والرياضية، مشيراً إلى أن هناك خدمات موجهة أيضاً للشباب العامل، مثل العروض المرتبطة بالسكن، حيث تمكن حوالي 60 شاباً خلال الأشهر الستة الأخيرة من اقتناء سكنهم بفضل تخفيضات خاصة عبر جواز الشباب.



