زنقة 20 | الرباط
تخطط المديرية الفلاحية الإقليمية بشفشاون لاستيراد سلالة الماعز المعروفة باسم “المورسيانا” من إسبانيا، بهدف دعم مربي الماعز في منطقة باب تازة.
وتُعدّ هذه السلالة من السلالات ذات الأصل المغربي الموري، والتي تم تطويرها والحفاظ عليها في جنوب إسبانيا، وهي معروفة بقدرتها على الصبر والتأقلم مع الظروف المناخية الصعبة، بالإضافة إلى وفرة إنتاجها للحليب، ما يجعلها مناسبة لصناعة الأجبان.
رغم ذلك، أثار السعر المقترح لشراء الماعز، والذي يبلغ 6500 درهم للواحدة، جدلاً واسعاً بين الفلاحين ومربي الماعز في شفشاون، إذ اعتبره البعض مبالغاً فيه مقارنة بأسعار السوق المعروفة لهذه السلالة.
وقال ممثل عن المديرية الفلاحية إن الفلاحين المغاربة لا يفضلون بيع هذه السلالة فيما بينهم، ولذلك اضطرت المديرية إلى استيرادها من السوق الإسباني، حيث تتراوح أسعارها بين 3500 و4000 درهم، بالإضافة إلى تكاليف النقل، والتلقيح، والإيواء، وغيرها من المصاريف التي ترفع السعر إلى 6500 درهم.
وعلى الرغم من التوضيحات الرسمية، ظل الرأي العام على منصات التواصل الاجتماعي في شفشاون غير مقتنع بالسعر المعلن، معتبرين أن السعر مرتفع للغاية ولا يتناسب مع القدرة الشرائية للمربين المحليين.
تساؤلات حول شفافية الصفقة وأسعار السلالات المستوردة :
يثير هذا التباين في الآراء تساؤلات حول مدى شفافية الصفقة ومدى توافق السعر مع الواقع الفعلي للسوق. ويطرح البعض احتمالية وجود مصالح أو تجاوزات في عملية الشراء، خاصة مع الفارق الكبير بين السعر في السوق الإسباني والسعر النهائي الذي سيتم البيع به للمربين.
في المقابل، يرى آخرون أن الاستثمار في سلالات ذات جودة عالية وقادرة على الإنتاج بكميات جيدة من الحليب، قد يعود بالفائدة على المربين والمستهلكين على المدى البعيد، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه القطاع.
هل هناك بدائل ؟
تبقى الأسئلة مطروحة حول إمكانية توفير سلالات محلية أو بديلة بأسعار أكثر تنافسية، وكيف يمكن للمديرية الفلاحية تقديم دعم فعّال للمربين المحليين لتحسين إنتاجهم دون تحميلهم أعباء مالية كبيرة.




