زنقة 20 . الرباط
في الوقت الذي يُشكّل فيه شهر غشت فرصة للراحة والاستجمام، يُصبح في كثير من الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة بمثابة “شهر معلّق”، تُضغط فيه على زر الإيقاف المؤقت، وتتوقف عجلة الإنتاج تدريجيًا.
فالملفات تراوح مكانها، والمراسلات تتباطأ، وتتعطل القرارات الحاسمة.
هذا الواقع يكشف عن هشاشة التنظيم الزمني داخل عدد من المؤسسات، ويُعيد إلى الواجهة أهمية التخطيط المسبق لما يُعرف بـ”خطة استمرارية النشاط”، خصوصًا داخل الهيئات والمؤسسات ذات الطابع العمومي أو الحيوي.
فشهر بلا إنتاجية قد تكون له تداعيات حقيقية على صعيد المشاريع، الاستثمارات، أو حتى القرارات ذات الأثر الاستراتيجي الطويل الأمد.
وبين ضرورة الحفاظ على حق العامل في الراحة، ووجوب ضمان استمرارية المرفق العام، تبرز الحاجة الملحة إلى إعادة النظر في تدبير الزمن الإداري خلال الفترات الموسمية، وضمان التوازن بين الإجازات والكفاءة.




