زنقة 20 | الرباط
في قلب المدينة الزرقاء شفشاون ، باتت لافتات تطالب الزوار بدفع مبلغ رمزي مقابل التقاط صورة تثير جدلًا متصاعدًا.
عبارات من قبيل “المرجو المساهمة بـ5 دراهم للحفاظ على نظافة المدينة” تنتشر في مداخل بعض الأزقة وزوايا مشهورة، الأمر الذي يطرح تساؤلات عميقة حول حدود استغلال الفضاء العام وواقع الاقتصاد غير المهيكل في وجه السياحة المتزايدة.
كثير من السياح عبّروا عن استيائهم من هذا التوجه، معتبرين أن الأمر يُفقد المدينة هويتها العفوية، ويحوّل تجربة السياحة إلى معاملة تجارية بحتة.
يقول كريم، سائح مغربي من الدار البيضاء:”ماشي معقول كل زنقة نوقف فيها نلقى واحد كيطالبني بدفع 5 دراهم. واش الدروج ولاو كاريين؟”
ويضيف:”نحن نأتي لشفشاون بحثًا عن الجمال والبساطة، لا لنشعر وكأننا ندخل إلى فضاء خاص مأجور.”
من جهة أخرى، ترى فعاليات محلية، أن هذه الظاهرة لا يمكن فصلها عن السياق الاجتماعي والاقتصادي المحلي.
العديد من الشبان العاطل عن العمل و أيضا النساء لجأن إلى تزيين زوايا من منازلهن أو محيطهن وتقديمها كمجال للتصوير مقابل مبلغ رمزي.
و تقول فاطمة، سيدة خمسينية تقطن بالمدينة القديمة لشفشاون : “ما كنطلبوش الصدقة، كنقدمو خدمة. السيّاح كيشدو تصاور فديك البلاصة الجميلة، و5 دراهم ماشي بزاف. هادي وسيلة باش نعيشو بكرامة.”
و رغم النوايا الحسنة لبعض المبادرات الفردية، يطالب العديد من المهتمين بالشأن المحلي بتدخل الجهات المعنية لتنظيم هذه الممارسات التي تضر بحسب متتبعين بالسياحة و صورة مدينة شفشاون.



