زنقة 20 / متابعة
في مشهد يتكرر في عدد من الأحياء السكنية، يُلاحظ قيام بعض الأفراد بسكب الزيوت المستعملة من المركبات أمام المنازل أو على قارعة الطريق، دون أدنى اعتبار لما قد تسببه هذه الممارسة من أضرار جسيمة على البيئة والصحة العامة.
ورغم بساطة هذا التصرف في أعين البعض، إلا أن خبراء البيئة يؤكدون أن لترًا واحدًا فقط من زيت المحرك المستخدم قادر على تلويث مليون لتر من المياه، وهو رقم يثير القلق ويدق ناقوس الخطر حول مدى التأثيرات الكارثية لهذه المواد عند التخلص منها بطرق عشوائية.
الزيوت التي يستعملها عدد من الأشخاص لإبعاد الأطفال عن أبواب منازلهم ، تحتوي على مركبات كيميائية سامة تتسرب إلى التربة وتلوثها، كما أن هذه الزيوت تنفذ بسهولة إلى طبقات المياه الجوفية، ملوثة مصادر الشرب ومهددة سلامة النظام البيئي بأكمله.
في كثير من الأحياء، يلعب الأطفال بالقرب من هذه البقع الزيتية دون إدراك لخطرها، مما يعرّضهم لملامسة مواد مسرطنة ومسببة لأمراض جلدية وتنفسية.
كما تشكل هذه البقع خطراً حقيقياً على السلامة المرورية، حيث تؤدي إلى انزلاق المركبات والدراجات، وقد تسهم في وقوع حوادث مؤسفة.




