في واقعة غير معتادة، اضطرت شركة الخطوط الجوية البريطانية إلى إنزال 20 راكباً من طائرة تابعة لها قبل الإقلاع من مطار أميريغو فيسبوتشي بفلورنسا، إيطاليا، يوم 11 غشت الجاري، بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى حوالي 35 درجة مئوية، مما تسبب في انخفاض كثافة الهواء، وجعل الطائرة من طراز إمبراير ERJ-190 “ثقيلة جداً” للإقلاع من مدرج المطار القصير.
وفقاً لتقارير إعلامية، استلزمت الظروف الجوية الحارة تحميل الطائرة بكميات إضافية من الوقود لضمان كفاءة المحركات، مما زاد من وزنها بشكل كبير. ومع قصر المدرج، الذي يبلغ طوله نصف طول مدرج مطار جاتويك البريطاني، لم يكن من الممكن الإقلاع بكامل الحمولة، حيث أُعلن في البداية عن الحاجة لإنزال 36 راكباً، لكن العدد النهائي استقر عند 20 راكباً.
وروت إحدى الراكبات لصحيفة “ذا صن” أن الطيار أوضح ضرورة النزول بسبب الحرارة المرتفعة، وأن الطائرة أقلعت في النهاية “نصفها فارغ”.
هذا، وقدمت الشركة اعتذاراً رسمياً، مؤكدة أن الإجراء كان ضرورياً للسلامة، وعملت على تأمين رحلات بديلة للركاب المتضررين.
وحذّر خبير طيران من جامعة ريدينغ، الدكتور جوني ويليامز، من أن مثل هذه الحوادث قد تزداد مع تفاقم تغير المناخ، حيث ستصبح موجات الحر أكثر تكراراً، مما يؤثر على عمليات الإقلاع في المطارات الصغيرة.



