زنقة 20 / متابعة
أمرت النيابة العامة المختصة بمدينة فاس، نهاية الأسبوع، بإيداع عميد شرطة، يشغل منصب “كوميسير”، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بوركايز، على خلفية الاشتباه في تورطه في إدارة حساب إلكتروني وهمي على موقع فيسبوك، نُشرت عبره تدوينات ومواد مكتوبة اعتُبرت مسيئة للثوابت الوطنية ورموز الدولة المغربية.
وبحسب معطيات، فإن العميد المعني يُشتبه في إنشائه حسابًا باسم عالم الاجتماع الفرنسي الشهير “بيير بورديو”، استخدمه كواجهة افتراضية لبث محتويات ذات طابع تشهيري وتحريضي، تمسّ بمؤسسات دستورية، وتُسيء لموظفين عموميين، مع تضمين معطيات وادعاءات وُصفت بالكاذبة.
وقد باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحقيقات تقنية وتحريات ميدانية دامت أسابيع، خلصت إلى تحديد هوية المشتبه فيه، قبل توقيفه وإحالته على أنظار النيابة العامة التي قررت متابعته في حالة اعتقال، في انتظار مثوله أمام المحكمة في أولى جلسات المحاكمة المقررة بتاريخ 9 شتنبر الجاري.
ويُواجه المسؤول الأمني السابق تهمًا ثقيلة تتعلق بـ”التشهير”، و”إهانة هيئة دستورية”، و”تحقير موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم”، و”نشر وتوزيع ادعاءات كاذبة بواسطة وسائط إلكترونية”، وذلك في إطار ما يُجرّمه كل من القانون الجنائي وقانون الصحافة والنشر، والقانون المتعلق بمكافحة الجريمة المعلوماتية.
في السياق ذاته، تم إخضاع الهاتف المحمول للمشتبه فيه لخبرة تقنية معمقة من طرف المصالح المختصة، بهدف التحقق من طبيعة الأنشطة الرقمية التي كان يقوم بها، وكشف مدى ارتباطها بمحتوى الحساب موضوع المتابعة فيما تتواصل الأبحاث الميدانية والتقنية لجمع باقي العناصر المرتبطة بالقضية.




