فيلم “النملة” يرصد رحلة الخادمات الإفريقيات بالمغرب ويستعد لدخول السينما

admin10 سبتمبر 2025آخر تحديث :
فيلم “النملة” يرصد رحلة الخادمات الإفريقيات بالمغرب ويستعد لدخول السينما


نقل المخرج ياسين فنان فيلمه “النملة” إلى مهرجان “FIFDA”، الذي ينظم في باريس، إلى المهرجان الدولي للفيلم الإفريقي، قبل وصوله إلى القاعات السينمائية بالمغرب.

ويتطرق هذا الفيلم الذي جرى تصويره قبل سنتين، إلى قصة المربيات الإفريقيات اللواتي يعشن بالمغرب، قبل عبورهن إلى أوروبا، ناقلا عالمهن بعد الهجرة إلى المملكة بحثا عن حياة أفضل.

ويسلط هذا الفيلم الضوء على العالم الذي يعشن فيه، ويتتبع مسار تنقلهن من مكان إلى آخر، لاسيما وأنهن يظلن في هجرة مستمرة.

ويعكس عنوان الفيلم في عمقه قصة الصرصار والنملة التي تكافح وتعمل كثيرا لتجني قوتها اليومي بخلاف الصرصار، حيث إن العمل يُصور أيضا حكاية الأشخاص الذين يعملون بجهد دون كلل في مقابل أشخاص آخرين يتصفون بالكسل والخمول ويبحثون عن الأشياء الجاهزة.

واختصر صناع العمل عنوان الفيلم الذي كان سابقا “السمسار والصرصار والنملة” في كلمة “النملة”، وفقا لما أشار إليه مخرج العمل في الترويج لحضوره في تظاهرة الفيلم الإفريقي.

ويراهن مخرج العمل على الفيلم بعد وصوله إلى القاعات لكونه مليئا بالأحاسيس ويتناول قصة حول المغرب الذي يتمناه المغاربة في المستقبل أي المغرب الذي يتكون من جميع الأجناس والديانات، وفق تعبيره.

ويشارك في فيلم “النملة” كل من الممثلة نادية كوندة، وهشام السلاوي وماجدولين الإدريسي، ومنصور بدري، ومنصف قبري، والممثلة الفرنسية السنغالية مارين.

ويُجسد منصور دور رجل ينتمي إلى طبقة برجوازية، ويعيش مواقف وأزمات مع زوجته كنزة، التي تؤدي دورها الممثلة نادية كوندة، بسبب جلب خادمة إفريقية إلى بيتهما.

وسيكشل رفقة زوجته في الفيلم مرحلة فاصلة ومهمة في حياة “فيليسيتي” التي تؤدي دورها الممثلة السينغالية مارين، ذات الشهرة الواسعة في إفريقيا، وفق تصريحه لجريدة “مدار21”.

وينقل قصص ثلاث طبقات اجتماعية لأشخاص يعيشون حيوات مختلفة، لكن يتقاطعون في بعض الأحداث، إذ ينتمي وزوجته إلى طبقة برجوازية، ليشكلان قوة ضاغطة على الإفريقية فيليسيتي، التي تهاجر إلى المغرب بغاية تحسين وضعيتها.

ويضيف منصور أن شرارة الخلاف بينه وبين زوجته في العمل تندلع مع اتخاذ هذه الأخيرة قرار جلب خادمة إفريقية إلى البيت من أجل التفرغ لحياتها علما أنها ربة بيت، الأمر الذي يعارضه الزوج، ويتسبب في خلق أزمة بينهما ودخولهما في سجالات لامتناهية تنعكس آثارها سلبا على الخادمة.

 ويُجسد منصف قبري في الفيلم شخصية نور الدين الصديق المقرب للبطل حميد (هشام السلاوي) الذي يعتمد عليه هذا الأخير في كل مناحي حياته نظرا لمستواه الدراسي وإمكانياته.

وأضاف منصف قبري في تصريح للجريدة أن نور الدين وحميد ترعرعا معا في حي بسيط ينتميان إلى طبقة متوسطة، غير أن مسارهما سيتغير بعدما  تقدما في السن، إذ إن حميد سيكون الشاب الذي يكافح في الحياة، وسيعمل في شركة بأجر متواضع، ويحاول تأمين حياته وزوجته وابنه، إضاف إلى أنه سيطمح لتغيير وضعه الاجتماعي وتحقيق ذاته وأحلامه، بخلاف نور الدين الذي سيعيش ظروفا أفضل من صديقه.

وسيحظى نور الدين، نظرا لكونه درس وكان متميزا في مسار تعليمه، بوظيفة بمرتب مهم، يخول له العيش في ظروف مريحة، إلا أن صداقته بحميد ستستمر، إذ إن هذا الأخير يحكي له تفاصيل حول حياته ويستشيره في أموره الخاصة ويحصل على نصائحه في الجانب القانوني وغيرها من الجوانب باعتباره مثقفا وملما أكثر منه، وفقه.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة