هل أقنعها باستحالة تحقيق مطالبها؟.. جبهة “البوليساريو” تقعد لقاء طارئا بعد اجتماع زعيمها مع دي ميستورا

admin23 سبتمبر 2025آخر تحديث :
هل أقنعها باستحالة تحقيق مطالبها؟.. جبهة “البوليساريو” تقعد لقاء طارئا بعد اجتماع زعيمها مع دي ميستورا


عقدت جبهة البوليساريو الانفصالية، لقاءً طارئا برئاسة زعيمها إبراهيم غالي، وذلك لمناقشة موقفها في قضية الصحراء ومستجداتها، وذلك بعد يوم واحد فقط من الاجتماع الذي جمع قيادة الجبهة مع المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، الذي يقوم بجولة إلى المنطقة قبل اجتماع مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر حول هذا الملف.

وقالت جبهة البوليساريو الانفصالية في بلاغ أصدرته قيادتها أمس الاثنين، أن الاجتماع الطارئ الذي عُقد في مقر ما يسمى “رئاسة الجمهورية”، ناقش عدة قضايا مرتبطة بالمستجدات العسكرية والسياسية، إضافة إلى الوضع الداخلي للجبهة، دون تقديم تفاصيل أخرى عن مُخرجات النقاش.

وكان دي ميستورا قد استمع أمس الأحد إلى قيادات البوليساريو التي جددت التعبير عن المواقف التقليدية للجبهة، التي أعادت طرح مطلب “الاستفتاء وتقرير المصير”، وهو المطلب الذي يراه عدد من المراقبين “شبه مستحيل” في ظل المعطيات الواقعية الجديدة، سواء في مجلس الأمن أو المواقف الأمريكية والأوروبية.

ويشير مراقبون إلى أن الإصرار المتكرر من البوليساريو على خطاب “تصفية الاستعمار” بات يصطدم بحقيقة سياسية واضحة، وهي التوافق الدولي المتنامي حول مقترح الحكم الذاتي المغربي كحل عملي لإنهاء النزاع، وهو ما عبّرت عنه واشنطن بوضوح في أكثر من مناسبة.

وفي هذا السياق، كان مستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، قد أكد منذ أسابيع للمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، دعم الولايات المتحدة لإنهاء نزاع الصحراء عبر مقترح الحكم الذاتي، وهو ما يشكل ضغطا إضافيا على البوليساريو للتخلي عن خطابها التقليدي.

ويُرجح متتبعون لملف الصحراء، أن الاجتماع الطارئ الذي عقدته البوليساريو اليوم الاثنين، قد يكون اجتماعا لتدارس ما ناقشه دي ميستورا مع قيادة البوليساريو، غير مستبعدة أن يكون المبعوث الأممي قد شرح للجبهة الانفصالية الزخم الدولي الذي يتجه إلى دعم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي لحل النزاع، واستحالة مطلب “الانفصال”.

ويأتي هذا التطور قبل أسابيع قليلة من اجتماع مجلس الأمن الدولي المرتقب في نهاية أكتوبر الجاري، حيث من المتوقع أن يركز النقاش على تمديد ولاية بعثة “المينورسو” وتقييم المستجدات في الميدان، والتطورات المتعلقة بسبل إيجاد حل للنزاع.

ويأتي هذا الاجتماع المرتقب في وقت باتت أطراف وازنة في مجلس الأمن، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، تعتبر مقترح الحكم الذاتي المغربي حلا جديا وذا مصداقية، فيما بدأت دول أوروبية أخرى تميل إلى الموقف نفسه، الأمر الذي يضع الجبهة في عزلة متنامية.

ويرى محللون أن السياق الحالي لا يخدم البوليساريو، فالأولوية الدولية تتجه نحو الاستقرار الإقليمي في الساحل والصحراء، خاصة مع تنامي المخاطر الأمنية والإرهاب، وهو ما يعزز طرح المغرب كفاعل أساسي في ضمان الأمن الإقليمي.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة