زنقة 20 | الرباط
حصل حزب العدالة و التنمية بوجدة على قاعة مركز الدراسات والبحوث الإنسانية و الإجتماعية لتنظيم مؤتمره الإقليمي يوم 28 شتنبر الجاري.
يأتي هذا بعد أن اتهم البرلماني السابق عن الحزب بوجدة عبد العزيز أفتاتي، أجهزة وزارة الداخلية بمنع حزبه من عقد مؤتمره الاقليمي في القاعات العمومية ، و قاعة المركز البحثي المذكور.
وكتب أفتاتي في تدوينة هاجم فيها الداخلية يقول : “أجهزة الداخلية (الباشوية!) تمنع حزب العدالة و التنمية عمليا من عقد مؤتمره الاقليمي بوجدة، بمنعه من كل القاعات العمومية واحدة واحدة و التي جرى العمل باستفادة الأحزاب منها دون عناء يذكر. بل منعته حتى من قاعة غير عمومية و هي لمركز بحثي كان يقوم مشكورا بوضعها رهن إشارة الجميع اسهاما منه في الإحياء و النهوض المجتمعي بالمدينة.”
و أضاف : “ما الفائدة من الاستسلام للدولة المتسلطة و المفترسة بخصوص 2026، و ما الفائدة من التسليم للداخلية ب”قيادة” خزعبلات 2026.قلب الطاولة هو الحل و مقاطعة فورية من طرف الحزب لمشاورات المسخرة.”
تدوينة أفتاتي أثارت غضب الأمين العام لحزبه عبد الإله بنكيران، الذي شن عليه هجوما لاذعا خلال الملتقى الوطني لشبيبة البيجيدي.
بنكيران، وصف افتاتي بـ”حماقة”، وخاطب الحاضرين في مؤتمر الشبيبة بالقول : ” قولوا له يهنينا ، لا يحضر المؤتمرات الوطنية و الجهوية وجالس كيشير”.
و قال بنكيران أن أفتاتي يؤذي إخوانه في الحزب حينما يهاجم وزارة الداخلية ، حيث كشف أن قياديين في الحزب كانوا في مشاورات مع وزير الداخلية حول الانتخابات حينما كتب أفتاتي تلك التدوينة.
وخاطب بنكيران، أفتاتي بالقول : ” إيلا كان بغا أفتاتي يسير هاد الحزب إيجي أما يتخبى ليا تما ماعرفت فاين ومكيحضرش لاجتماعاتنا وكل ساعة يخرج شي تدوينة يخربق بيها الحساب، هادشي ماشي مزيان ، وهادي ماشي أول مرة يدير لي مشاكل”.
متتبعون للشأن الحزبي و خاصة العدالة و التنمية ، اعتبروا أن تصريحات بنكيران ليست موجهة لأفتاتي، لأن العلاقة بين الإثنين جيدة، و تبادل الأدوار هذا معروف عنهما كلما اقتربت الإنتخابات.
في هذا الصدد يرى هؤلاء أن الكلام الصادر عن بنكيران و الذي هاجم فيه افتاتي إنما موجه إلى جهات يعرفها بنكيران جيدا ، تلميحا منه على إمساكه بزمام الأمور داخل العدالة و التنمية ، ومحاولة لكسب نقاط جديدة والبحث عن تموقع جديد يعيد له الوهج السياسي المفقود.
