زنقة 20 | الرباط
تعقد شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة ابتداء من يوم غد الجمعة وعلى مدار يومين، مؤتمرها الوطني الثاني ببوزنيقة تحت شعار “شباب يقود، أمل يعود”.
و مع اقتراب يوم الإعلان عن القيادة الجديدة لشبيبة الأصالة و المعاصرة، برزت إلى الواجهة في الآونة الأخيرة، صراعات خفية لم تخرج للعلن بقوة، بين قيادات شبابية محسوبة على وزراء في الحكومة ، و ذلك في سباق نحو ترأس شبيبة ثاني أقوى حزب سياسي بالمغرب.
و بحسب مراقبين ، فإن تصاعد حدة الصراعات والتنافس بين التيارات الشبابية داخل التنظيم، لتتحول المنافسة على المواقع القيادية إلى معركة مفتوحة تعكس تحولات سياسية عميقة داخل الحزب.
الشبيبة التي تحمل على عاتقها مهمة تجديد هياكل الحزب السياسية وضخ دماء جديدة في ممارسة العمل الحزبي، تواجه اليوم وفق متتبعين للشأن الحزبي ، تحديات كبيرة في سبيل تحقيق هذا الهدف.
فبينما يتبنى فريق من الشباب شعار “التجديد”، يدعو فريق آخر إلى الحفاظ على الاستمرارية والتماسك، ما يشكل صراعًا حادًا بين الرغبة في التغيير والتمسك بالقيادة الحالية.
ويأتي هذا الصراع في لحظة سياسية دقيقة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية سنة 2026، حيث يزداد الضغط على الأحزاب السياسية لتجديد نخبها وإعادة بناء ثقة المواطنين، لا سيما الشباب منهم، في العمل السياسي.
ومن هذا المنطلق، يحظى مؤتمر بوزنيقة بأهمية كبرى، إذ ينظر إليه كمحك حقيقي لمدى قدرة شبيبة “الجرار” على تجاوز خلافاتها الداخلية وصياغة خطاب سياسي موحد يعكس تطلعات الشباب المغربي.
وسط هذه الأجواء، يبقى السؤال مطروحًا هل ستتمكن شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة من تجاوز صراعاتها الداخلية التي لم تخرج للعلن، وفرض قيادة شابة قادرة على الابتكار والتجديد.
