زنقة20 | بوزنيقة
انطلقت اليوم الجمعة، أشغال المؤتمر الوطني الثاني لشبيبة حزب الأصالة و المعاصرة.
المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أكد في كلمة افتتاحية باسم المكتب السياسي للحزب، أن الرهان الحقيقي للمؤتمر الوطني الثاني لشبيبة الحزب يتجاوز الصراعات حول المناصب، مشدداً على أن “روح المؤتمر تكمن في بناء تصور سياسي للشباب المغربي، يضع التشغيل والصحة والتعليم والكرامة في صلب أولوياته”.
وأوضح بنسعيد، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد اليوم الجمعة ببوزنيقة، أن النقاش المنتظر “يجب أن يستحضر العمق السياسي لشبيبة الحزب”، مضيفاً أن المؤتمر “ليس مرحلة عابرة، بل محطة لنقاش صادق يلتزم بإيصال صوت الشباب داخل الحزب وخارجه”.
وشدد القيادي الحزبي على أن تعبير الشباب عن مطالبهم في منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ما يتعلق بالتشغيل والصحة والتعليم، “ليس تهديداً بل نداء صادق من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة”.
ودعا بنسعيد إلى التعامل مع هذه الأصوات “بمنطق المسؤولية لا بمنطق الخوف، لأن الأزمات الحالية نتيجة تراكمات سابقة”.
وأشار بنسعيد إلى أن الحزب “قطع مع السياسات العمومية التي كانت موجهة أساساً للمقاولات، وباتت اليوم موجهة إلى الشباب”، مبرزاً أن إشراك هذه الفئة في القرار السياسي والاقتصادي يمثل “مدخلاً أساسياً لبناء المستقبل”.
وختم قائلاً: “لا مستقبل للتشغيل دون الاستثمار في قدرات الشباب، فهُم ليسوا طاقات للاحتجاج فقط، بل طاقات حقيقية للتغيير وصناعة البدائل”.
ماجد خلوة، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، أكد أن التنظيم الشبابي للحزب يعيش ما وصفه بـ“الولادة الثانية”، بقيادة جيل طموح يسعى إلى “إرساء سياسة جادة قائمة على خدمة الوطن”.
وأوضح خلوة، في تصريح لموقع Rue20 على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد اليوم الجمعة بمدينة بوزنيقة، أن شبيبة الحزب “واعية بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها لتكون في مستوى تطلعات قيادة الأصالة والمعاصرة”.
وأضاف أن جميع أوراق المؤتمر “نوقشت داخل لجان اللجنة التحضيرية بكل مسؤولية وموضوعية، وتمت المصادقة عليها بالإجماع”، مشيراً إلى أن سن الترشح لقيادة الشبيبة أو لعضوية مكتبها محدد في 40 سنة، “كما هو معمول به ومتعارف عليه وسط شبيبات الأحزاب، ووفق القوانين المؤطرة لذلك”.
وشدد خلوة على أن وثائق المؤتمر “أخذت حقها الكامل من النقاش على المستوى القانوني”، لافتاً إلى أن ما تبقى من مشاريع وثائق “سيُعرض للنقاش والمصادقة خلال أشغال المؤتمر، الذي يظل سيد قراراته”.




