السياحة المغربية تتحدى الإحتجاجات بعين الصحافة الأجنبية.. مؤشرات إيجابية وانتعاشة ملحوظة

admin5 أكتوبر 2025آخر تحديث :
السياحة المغربية تتحدى الإحتجاجات بعين الصحافة الأجنبية.. مؤشرات إيجابية وانتعاشة ملحوظة


زنقة 20 / الرباط

أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن القطاع السياحي في المملكة المغربية يواصل نشاطه بشكل طبيعي، على الرغم من الدعوات المتكررة للتظاهر في عدة مدن مغربية.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن الوجهات السياحية الكبرى مثل مراكش، أكادير، فاس، والداخلة لم تشهد أي إلغاءات أو اضطرابات تذكر، ما يعكس ثقة السياح واستقرار القطاع في ظل الظروف الحالية.

وذكرت الصحيفة أن الاحتجاجات التي يقودها شباب حركة “جيل زد 212” لم تؤثر على تدفق السياح، حيث شهد صيف سنة 2025 رقمًا قياسيًا في عدد الزوار، بزيادة تفوق 15% مقارنة بصيف عام 2024، وفق معطيات رسمية من السلطات المغربية.

وأضافت الصحيفة أن شركات طيران أوروبية كبرى، مثل “إير فرانس” و”رايان إير”، أكدت سير رحلاتها إلى المغرب بشكل عادي ومنتظم، مشيرة إلى أن القلق الأكبر حاليًا يتعلق بإضراب محتمل لمراقبي الملاحة الجوية في فرنسا، والمقرر بين 7 و9 أكتوبر، وليس بسبب الأوضاع الأمنية داخل المملكة المغربية.

حركة احتجاجية محدودة وتأثيرات سياحية منعدمة

وتقول لوفيغارو أن الحركة السياحية في المملكة لا تزال تسير بوتيرة طبيعية. وأكدت مصادر من القطاع السياحي، وممثلو وكالات السفر والفنادق، عدم تسجيل أي تأثيرات مباشرة أو إلغاءات في الرحلات أو الحجوزات السياحية.

استعدادات أمنية دون قيود في مراكش

في مدينة مراكش، إحدى أبرز الوجهات السياحية في المغرب، أكّد مسؤولون من مؤسسات فندقية كبرى أن الأمور تسير بشكل طبيعي. وأوضحوا أن الجهات المختصة اتخذت إجراءات أمنية احترازية دون أن تفرض أي قيود على تحركات السياح أو أنشطتهم داخل المنتجعات والمواقع السياحية.

وقال أحد المسؤولين السياحيين بمراكش للصحيفة الفرنسية : “نحن نتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع السلطات المحلية، لكن الضيوف يواصلون الاستمتاع بإقامتهم دون أي تأثير.”

وفي المقابل، ألغت إحدى النوادي رحلة مسائية كانت مبرمجة إلى ساحة “جامع الفنا” يوم الخميس كإجراء وقائي، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع وتوصيات وزارة الخارجية الفرنسية بشكل مستمر.

لا تحذيرات سفر أوروبية جديدة

في سياق متصل، لم تصدر أي توصيات جديدة من السلطات الفرنسية أو نظيرتها البلجيكية والإسبانية تدعو إلى عدم السفر إلى المغرب. وقد اقتصر الأمر على تحذيرات عامة تنصح بتجنب أماكن التظاهرات، دون أن تشمل إلغاء أو تأجيل الرحلات.

أما في فرنسا، فتركّزت المخاوف في الفترة الأخيرة حول الإضرابات المحتملة التي قد تشهدها قطاع مراقبة الملاحة الجوية بين 7 و9 أكتوبر، وهو ما قد يؤثر على رحلات الطيران بشكل عام، وليس بسبب أي تدهور أمني في المغرب.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أكد توماس شابريير، مؤسس شركة “مراكش إنسايدرز” المتخصصة في تنظيم الجولات السياحية، أنه لم يسجل أي إلغاء للحجوزات من طرف العملاء. كما قال مدير فندق “باب” في حي جليز بمراكش:

“المطاعم ممتلئة، والخيول التقليدية التي تقل السياح لا تزال تجوب الشوارع. لم نلاحظ أي تأثير على تجربة الضيوف.”

وفي مدن مغربية أخرى مثل أكادير، فاس، والداخلة، وصف السياح الأجانب الوضع بأنه طبيعي، مؤكدين أن ما يحدث لا يتجاوز حدود تجمعات احتجاجية محدودة لا تقترب من المناطق السياحية.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة