قيادي استقلالي يهاجم خرجة نزار بركة: الحزب لا يمكنه أن يصغي إلى جيلZ وشباب اليوم لا ينتظر لغة الخشب

admin7 أكتوبر 2025آخر تحديث :
قيادي استقلالي يهاجم خرجة نزار بركة: الحزب لا يمكنه أن يصغي إلى جيلZ وشباب اليوم لا ينتظر لغة الخشب


زنقة 20 | الرباط

شن القيادي بحزب الإستقلال وعضو لجنته التنفيذية السابق يوسف أبطوي، هجوما لاذعا على الأمين العام للحزب نزار بركة، معبرًا عن استيائه من الطريقة التي تعامل بها الحزب مع المطالب التي رفعها شباب Z.

وأكد أبطوي، في منشور على صفحته الفايسبوكية ، أن الخرجة التلفزية الأخيرة لنزار بركة كانت “خطابًا كلاسيكيًا، بعيدًا عن لغة العصر، غارقًا في التنميط ولا يخاطب جيلًا نشأ في قلب الرقمنة والتواصل الفوري”. وانتقد حديث بركة عن “خلق 24 مليون فرصة شغل” في وزارة التجهيز والماء، معتبراً أن هذا الرقم “لا يعكس واقعًا ملموسًا، خاصة في ظل بطالة تقارب 30% بين حاملي الشهادات”.

واسترسل القيادي الاستقلالي في نقده لكلام بركة ، معبرًا عن أسفه لاستخدامه تعبير “تطهير” الحزب من أكثر من نصف أعضاء لجنته التنفيذية، واصفًا ذلك بأنه “تعبير مؤسف ومحمل بدلالات إقصائية لا تليق بتاريخ حزب عريق بني على التنوع والاختلاف”. وأضاف أبطوي: “لو كان المقصود بالتطهير مناضلين شرفاء دافعوا عن الديمقراطية الداخلية، فأنا أعتز بأن أكون منهم، لأن حزب الاستقلال يجب أن يظل بيتًا ديمقراطيًا يتسع لكل الأصوات”.

ونبه أبطوي إلى أن الحزب يعاني في السنوات الأخيرة من انغلاق داخلي واحتكار الكلمة لصوت واحد، كما في رواية جورج أورويل “1984”، حيث يُلغى الاختلاف ويرفع شعار الولاء المطلق للمريدين لا للمناضلين. وأشار إلى تعديل النظام الداخلي الذي استبدل الانتخابات الديمقراطية لأعضاء اللجنة التنفيذية بالتعيين، ما أنهى مرحلة مشرقة من الديمقراطية الداخلية التي ميزت الحزب لعقود.

ونوه القيادي إلى أن الحزب عبر ديمقراطية المؤتمرات السابقة أفرز وجوها استقلالية منفتحة ومسؤولة، متسائلًا عن أسباب التغير الذي جعل الحزب يعيش حالة من الانغلاق والخوف من الاختلاف.

وكشف أبطوي أنه كان من بين المعارضين لعودة نزار بركة إلى قيادة الحزب، ليس لأسباب شخصية، بل لأن مشروعه السياسي لا يحفظ إرث الحزب الديمقراطي ولا يجدد دمائه. وأكد أنه دفع ثمن هذا الموقف بمواجهات داخلية وصلت إلى التطاول اللفظي عليه وعلى والدته، لكنه ظل محافظًا على موقفه بكرامة.

وأشار أبطوي إلى تصاعد الأمور إلى تسريب فيديو من داخل مقر الحزب، ثم اجتماع للفريق البرلماني طالب بإدانته وطرده، وصولًا إلى رفع دعوى قضائية ضده، وهو ما وصفه بـ”سابقة لم يشهدها تاريخ الحزب منذ تأسيسه”.

واعتبر القيادي الذي اشتهر في واقعة صفع البرلماني منصف الطوب، أن الحزب الذي وُلد من رحم الحركة الوطنية فقد اليوم إحساسه بالشارع المغربي، خاصة بعد عجزه عن إدارة خلاف داخلي بسيط وعدم إيمانه بحق الاختلاف داخل بيته السياسي، ما يجعل من الصعب عليه فهم جيل “زد” واستيعاب مطالبه.

وختم أبطوي تصريحه بالتأكيد على أن جيل اليوم لا ينتظر الخطابات التقليدية ولا الوعود المكررة، بل يبحث عن الصدق والوضوح والإيمان الحقيقي بالديمقراطية. وأوضح أن شباب “زد” ليسوا خصمًا للأحزاب، بل يمثلون فرصة لإعادة اكتشاف معنى السياسة وتجديد العلاقة بين الشباب والمؤسسات على قاعدة واحدة: الوطن أولًا والديمقراطية دائمًا.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة