مسلحون يهاجمون عمال صينيين جنوب الجزائر يعملون لمد السكة الحديدية بين تيندوف وغار اجبيلات

admin7 أكتوبر 2025آخر تحديث :
مسلحون يهاجمون عمال صينيين جنوب الجزائر يعملون لمد السكة الحديدية بين تيندوف وغار اجبيلات


في حادث جديد يكشف حجم الانفلات الأمني الخطير بمحيط مخيمات تندوف والولايات المجاورة لها، أفاد منتدى فورساتين أن عصابة مسلحة أقدمت على مهاجمة عمال صينيين تابعين للشركة العملاقة CRCC التي أوكلت إليها الجزائر إنجاز مشروع السكة الحديدية الرابطة بين تندوف وغار اجبيلات.

المشروع الذي يقدم في الخطاب الرسمي الجزائري باعتباره استراتيجيا ورافعة اقتصادية لمستقبل البلاد، بات مهددا في جوهره بسبب هشاشة البيئة الأمنية التي تحيط به، وغياب ضمانات حقيقية لحماية الأطر الأجنبية المنخرطة فيه.

ووفق ما أورده المنتدى الحقوقي، الهجوم فإن وقع يوم أمس الاثنين على الساعة الثانية بعد الزوال، حين اعترضت العصابة سيارة من نوع “تويوتا هيلكس” سوداء اللون كانت تقل عمالا صينيين على الطريق الرابط بين مخيم الداخلة والرابوني. 

واستولت العصابة بالقوة على السيارة وغادرت الموقع، ليتم رصدها بعد ذلك وهي تتجه نحو مخيم السمارة، حيث جرى السماح لها بالمرور رغم وجود حواجز أمنية وعسكرية في الطريق، وهذا المعطى أثار استغرابا واسعا حول كيفية تمكن عصابة مسلحة من عبور نقاط تفتيش دون اعتراض، الأمر الذي يطرح تساؤلات جدية حول تواطؤ محتمل أو ضعف مهول في التنسيق الأمني.

الواقعة خلفت امتعاضا كبيرا لدى المسؤولين الجزائريين الذين يدركون جيدا خطورة الأمر على صورة الجزائر أمام شركائها الأجانب غير أن السلطات الرسمية فضلت الصمت، مفضلة التكتم على الحادث مخافة أن يتسرب إلى الرأي العام الداخلي، خصوصا في ظل الاحتقان الاجتماعي والانتقادات المتزايدة لاستمرار استنزاف ميزانية الدولة في مشاريع مرتبطة بمحيط تندوف بينما يعيش المواطن الجزائري أوضاعا صعبة.

ويعيد الحادث إلى الأذهان أحداثا سابقة عرفتها المنطقة، حين تم تسجيل عمليات اختطاف استهدفت أجانب بالقرب من المخيمات، وأظهرت التحقيقات لاحقا وجود روابط مع تنظيمات إرهابية تنشط في الساحل، أبرزها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إضافة إلى شبكات إجرامية تمتهن التهريب والاتجار غير المشروع وحينها برزت مؤشرات على تواطؤ بعض مسؤولي البوليساريو أو على الأقل تسترهم، ما جعل صورة المخيمات ترتبط دوما بكونها بيئة رخوة تغذيها الجريمة المنظمة وتستغلها التنظيمات المتطرفة فيما اليوم يتكرر المشهد بهجوم يطال عمال الشركة الصينية، ليؤكد أن الوضع الأمني لم يتغير وأن المخاطر ما تزال قائمة، بل وربما ازدادت خطورة.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة