ربطوا ذلك بتحقيق السلام السياسي والاقتصادي.. ممثلون عن فرنسا و4 دول إفريقية يوجهون رسالة مفتوحة إلى غوتيريش لطي ملف الصحراء عبر اعتماد تبني المغربي

admin13 أكتوبر 2025آخر تحديث :
ربطوا ذلك بتحقيق السلام السياسي والاقتصادي.. ممثلون عن فرنسا و4 دول إفريقية يوجهون رسالة مفتوحة إلى غوتيريش لطي ملف الصحراء عبر اعتماد تبني المغربي


وجه ممثلون عن فرنسا وأربع دول إفريقية رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوه فيها إلى حسم ملف الصحراء نهائيا لصالح سيادة المغرب، باعتبار أن استمرار الوضع القائم يعرقل التنمية ويهدد الاستقرار في المنطقة، ويحول دون تحقيق السلام السياسي والاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا.

ووقع على الرسالة التي توصلت “الصحيفة” بنسخة منها، كل من المحامي والأستاذ الجامعي الفرنسي هوبرت سيلان، رئيس مؤسسة “فرنسا – المغرب للسلام والتنمية المستدامة”، إلى جانب البروفيسور السنغالي عبد اللطيف أيدارا، والأستاذ الرواندي إسماعيل بوشانان، والإعلامي المالي أليو بادارا حيدرة، ورئيس الشبكة الإفريقية للحكامة والتنمية وحقوق الإنسان سليمان ساتيغي سيبيدي، والأستاذ الكاميروني زوزيم ألفونس تاميكامتا.

وقال أصحاب الرسالة إنهم يمثلون “خطا جيوسياسيا جنوب – شمال” ويمتد هذا الخط بين الكاميرون والسنغال ورواندا ومالي وفرنسا، معتبيرن أن هذا الخط الجنوبي-الشمالي حاسم لعدة أسباب، أولها أنه يستند إلى التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة، وهو طريق مهم للهجرة، في إشارة إلى أهمية الخط أو المنطقة التي يدافعون عنها في رسالتهم.

وبالنظر إلى أهمية هذا الخط، أشار أصحاب الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أنه “حان وقت اتخاذ” قرار في قضية الصحراء المغربية، لأن “هذ الصراع، الضار بالجميع، لم يكن له يوما أي معنى، لأنه ببساطة عبثي” بسبب مواقف الجزائر في هذا الملف.

وأضاف الأكاديميوين أصحاب الرسالة في هذا السياق، بأن الجزائر تبرر دعمها لجبهة البوليساريو “بسبب الثقافة الخاصة بالصحراويين”، مشيرين إلى أنه “إذا كانت هناك ثقافة خاصة بالفعل، فهي أيضا ذاتها ثقافة الصحراويين في الصحراء الجزائرية التي كانت مغربية حتى الاستعمار الفرنسي، وبالتالي من المنطقي إذن أن تمتد سيادة الجزائر، التي تطالب بسيادة البوليساريو على الصحراء المغربية، إلى أراضيها الصحراوية”، في إشارة إلى تناقض مبررات الجزائر.

وشدد الموقعون على الرسالة، إلى أن هذه المبررات والمطالب الجزائري  لن تحدث، وبما أن المغرب لا يجعل من هذا الأمر موضوع نقاش، فإن هذا “المنطق العبثي” يبرهن على سوء نية الجزائر المطلقة تجاه المنطقة، مشيرين إلى أن هذه الحقائق يجب أن تفضي إلى حسم نهائي لمسألة الصحراء أمام الأمم المتحدة، بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة ويعزز الاستقرار والتنمية.

وأشاروا إلى أن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تمثل مفتاح السلام والتنمية في إفريقيا وأوروبا، وأنها تشهد ديناميات أساسية على المدى المتوسط والطويل، لهما أثر محوري في تعزيز التنمية والتواصل بين الشعوب، وأولى هذه الديناميات تتعلق بـ ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيتيح لكل من رواندا ومالي والكاميرون والسنغال الوصول إلى الطرق البحرية العالمية، ويحول الصحراء المغربية إلى محور ذي بعد عالمي، ليصبح مشروعا مشتركا بين البلدان الأربعة.

كما أبرز الموقعون أهمية الطريق الرابط بين السمارة وموريتانيا، الذي يساهم في فك العزلة عن مالي ودول الساحل، ويمهد لمرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي الإقليم، مشيرين أيضا إلى المبادرات الثقافية التي أطلقتها منظمات غير حكومية سنة 2023 في مدينة السمارة، قرب العيون، والتي تهدف إلى تعزيز التقارب والحوار بين الثقافات والأديان، وتشكل قاعدة اجتماعية لخدمة السلام العالمي.

وقال أصحاب الرسالة إن هذه الديناميات تتيح فرص التلاقي بين شعوب الجنوب والشمال، ضمن إطار من الثقة والمصلحة العامة المشتركة، ما يجعل من الصحراء نموذجا للتنمية والتعاون الإقليمي.

ولفت أصحاب الرسالة إلى أن الصحراء المغربية، كما هي اليوم، تمثل “كاليفورنيا جديدة” بدون جدران، يعيش فيها شعوب ملتزمة بتجاوز النزاعات بين الثقافات والأديان، وهي فضاء إفريقي وأوروبي في الوقت ذاته عبر الطرق البحرية والبرية التي تم فتحها.

وأكدت الرسالة على أن إنهاء النزاع المفتعل سيتيح لإفريقيا التحرك بمنطق السلام والتكامل، وسيمكن أوروبا من إيجاد شريك مستقر ومسؤول في الضفة الجنوبية للمتوسط، مع التأكيد على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الحل الواقعي الوحيد لضمان السلم الدائم والتنمية المشتركة.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة