زنقة20ا فاس
كشف مصادر حزبية بفاس أن هناك صراعا خفيا بين حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة حول تسيير “مركز ازواغة المتعدد التخصصات لإدماج النساء” الكائن بجماع زواغة في فاس الشمالية.
وأوضحت المصادر، أن هذا الصراع بين الحزبين ينم عن وجود تكهنات بأن الفوز به عبر جمعية مقربة من أحد الأطراف الحزبية قد يستغل سياسيا في الانتخابات المقبلة، نظرا لطبيعة الخدمات الاجتماعية التي يقدمها المركز للمواطنين، والتي يمكن أن تعزز النفوذ المحلي للحزب المتحكمة فيه.
وتتحدث المصادر ذاتها عن وجود ضغوطات سياسية تمارس على نعيمة بن يحيى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة حول تدبير واستفادة جمعيات من مركز جمعوي جديد في فاس الشمالية.
وأوضحت المصادر، أن هذه الضغوطات مصدرها منتخبين محليين ومسؤولين حزبيين يسعون إلى توجيه استفادة المركز نحو جمعيات معينة.
وتشير المصادر إلى أن عددا مستشارين وبرلمانيي الحزب بفاس عن حزب الإستقلال يمارسون ضغوطًا على الوزيرة وعلى المنسق الجهوي لـ”التعاون الوطني”، بهدف استفادة جمعية مرتبطة بهم بتسيير المركز.
في المقابل، يمارس منتخبون وبرلمانيون من حزب الأصالة والمعاصرة، بدعم من قيادة الحزب، ضغوطًا على المركز لصالح جمعية تترأسها برلمانية سابقة عن حزب البام، خصوصًا أن المركز يقع ضمن نفوذهم الانتخابي في الدائرة الشمالية لفاس.
ووفق المصدر، فإن هذه الضغوطات تأتي على حساب جمعيات محلية نشطة في الميدان منذ سنوات، التي من المرجح أن يتم تهميشها لصالح جمعيات حزبية الأوفر حظًا، في ظل اقتراب سنة انتخابية تشهد تنافسا محليا محتدما.
فهل سترضخ الوزيرة بن يحيى لضغوطات حزبها لانتزاع مركز يقدم خدمات اجتماعية للمواطنين من أجل نزعات انتخابية؟




