متفائلون بحل نهائي لقضية الصحراء ولن نتراجع عن دعم سيادة المغرب

admin27 أكتوبر 2025آخر تحديث :
متفائلون بحل نهائي لقضية الصحراء ولن نتراجع عن دعم سيادة المغرب


قال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، إن الحديث عن اتفاق سلام بين المغرب والجزائر يرتبط أساسًا بملف الصحراء، باعتباره “موضوعًا مهمًا جدًا”، موضحًا أن “عندما يكون هناك حل دائم ونهائي لهذا الصراع، يصبح من الأسهل بكثير حل النزاع بين البلدين، أي بين الجزائر والمغرب”.

وأضاف بولس، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية أنه خلال هذا الأسبوع، وتحديدًا يوم الخميس، سيكون هناك استحقاق في مجلس الأمن يتعلق بالصحراء، وهو استحقاق مهم جدًا لأن هذه السنة هي السنة الخمسون على هذا الصراع”، موضحا أن بلاده “تعمل مع جميع الشركاء والحلفاء، ولا سيما الحلفاء المغربيين والجزائريين، بشكل يومي”.

وأردف: ّنحن نعمل حتى مع الجزائريين للسعي إلى التوصل إلى قرار في مجلس الأمن يرضي الجميع قدر الإمكان. من الصعب أن ترضي الجميع، ونعرف أن هذه أمور حساسة وصعبة جدًا، وليس من السهل إرضاء كل الأطراف، لكننا نعمل مع الجميع، ومع أعضاء مجلس الأمن، للتوصل إلى لغة تقرّب وجهات النظر قدر الإمكان، وصولًا إلى المرحلة الثانية التي تكلم عنها ويتكوف، والتي تتعلق بالحل الشامل في المنطقة وبين البلدين.”

وحول مشروع القرار الأمريكي المرتقب في مجلس الأمن، ووجود مسودة مشروع قرار أمريكي تتحدث عن أن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو مقترح واقعي وموثوق وجاد لحل الصراع، إضافة إلى تمديد مهمة المينورسو لثلاثة أشهر فقط، رفض بولس الخوض في للتسريبات، مضيفا أن الأمور كلها قابلة للبحث، خاصة بما يتعلق بموضوع التمديد ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، ولا شك أنه في النهاية ستكون النتيجة مرضية للجميع.

وأضاف قائلًا “دائمًا في التفاوض، قد يكون في البداية موقف معين، لكن مع التفاوض يمكن أن يتطور بعدها”، مبرزا أن “موقف الولايات المتحدة وموقف الرئيس ترامب واضح جدًا بموضوع الصحراء. الرئيس ترامب أعلن، واعترف بسيادة المغرب على هذه الصحراء ضمن الطرح المغربي للحكم الذاتي لعام 2007.”

وأكد بولس أن الرئيس ترامب “في الوقت نفسه تكلم وحث الفريقين على المباشرة فورًا بالتفاوض والوصول إلى حل مقبول من قبل الطرفين وبأسرع وقت ممكن”، موضحًا أن “موضوع سيادة المغرب بالنسبة للولايات المتحدة وللرئيس ترامب لا رجوع عنه، هذا واضح تمامًا، ولكن يجب الاتفاق على التفاصيل ضمن الطرح المغربي”.

وفي ما يتعلق بصيغة القرار المرتقب، قال بولس إن لغته ليست جامدة بشكل كامل، بل تفتح المجال لاقتراحات أو أفكار ممكن أن يقدمها الطرفان ضمن إطار الطرح المغربي كأفضل إطار نعتبره، مضيفا أن هذا “الموضوع يفتح المجال للتفاوض ولطرح أفكار مثمرة وبنّاءة، ولا أعتقد أبدًا أن المغرب ضد أفكار بناءة ضمن موضوع الحكم الذاتي، الذي حتى الإخوة المغربيين تكلموا عنه وجلالة الملك تكلم عن هذا الموضوع بشكل متقدم جدًا قبل حوالي ثلاثة أشهر.”

وختم بولس تصريحه: “نحن متفائلون، ولا يمكن أن ترضي جميع الأطراف من أول أو ثاني طرح، هذه أمور قابلة للنقاش. هناك استحقاق بعد يومان أو ثلاثة فقط، لكنها نقطة انطلاق لمسار نتمنى أن يكون مثمرًا ونحن كلنا متفائلون جدًا، لأننا نعرف أن جلالة الملك قرر أن نصل إلى حل نهائي وسريع، ونعرف أن الأصدقاء الجزائريين أيضًا منفتحون لهذا النقاش البنّاء، ومن هنا يأتي التفاؤل”.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة