دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة إلى توزيع عادل بين الأقاليم والجهات لحجم الاستثمارات العمومية التي رفعتها الحكومة في مشروع قانون المالية الحالي، ملحاً على الرفع من وثيرة تنزيل أوراش الماء، وتقوية العدالة المجالية وتعزيز التأهيل الترابي المندمج، وتجسيد عن حق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
وجدد حزب “البام”، وفق بلاغ المكتب السياسي، اعتزازه بالنجاحات الدبلوماسية التي تعيشها عدالة قضية وحدتنا الترابية، معلناً ارتياحه من التوجهات الإيجابية التي تتراكم حاليا بأروقة مجلس الأمن، نتيجة دعم الدول الشقيقة والصديقة ووضوح وتقدم مواقف الدول العظمى، كل ذلك بفضل رؤية الملك، محمد السادس، لهذا الملف الاستراتيجي لبلادنا.
وعبر حزب “الجرار” عن أمله في أن تتوج هذه الجهود بقرارات دولية حاسمة خلال السنة الجارية التي تصادف الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، مما سيعزز، حسبه، لامحالة الحق المغربي ويفتح آفاقا أكبر للمزيد من التنمية والاستقرار والتطور بالمنطقة والقارة بصفة عامة.
وبمناسبة الحدث الرياضي الوطني والدولي الكبير المتمثل في فوز المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم، اعتبر المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة أن هذا الإنجاز الدولي غير المسبوق تجسيد عميقا للتحلي بالجدية وبالروح الوطنية العالية من اللاعبين وكل الطاقم الفني والإداري، وهي نتائج تحققت كذلك بفضل حكمة الرؤية الاستراتيجية الاستباقية للملك في مجال كرة القدم والتي بدأت تعطي أكلها وتضع بصمتها المغربية داخل جغرافية العالم.
وأشاد “البام” بالدينامية التشريعية التي يعيش عليها البرلمان بغرفتيه، والذي يحتضن حاليا عدة مشاريع قوانين إصلاحية نوعية، مؤكداً أن تجويدها يتطلب مسؤولية كبيرة وانخراطا إيجابيا كليا لتحقيق الغايات والأهداف الكبرى منها، لاسيما تلك التي تستهدف حماية حقوق الإنسان ودولة القانون، وترسيخ استقلالية القضاء وتقوية القضاء الدستوري، وتعزيز الثقة في المؤسسات الدستورية، وضمان شفافية العمليات الانتخابية كمدخل أساسي لتجديد النخب وتقوية الثقة في المجالس المنتخبة، وضمان حضور وإسهام أكبر للشباب وللنساء في البناء الديمقراطي لبلادنا.
وفي إطار متابعته لمضامين مشروع القانون المالي الجديد، توقف المكتب السياسي عند عرض تضمن تفاصيل المشروع المحال على مجلس النواب مصحوبا بـ100 اقتراح وإجراء يهم تجويد نص المشروع وتقوية الحكامة وتعزيز سياسات عمومية في مجالات مختلفة.
وشدد “البام” دعمه كل الآليات المسخرة للدفاع عن قضية وحدتنا الترابية بمختلف محافل العالم، مع مواصلة دعم المسلسل التنموي الذي تعرفه أقاليمنا الجنوبية كخيار أصيل من الدولة بكل مكوناتها بعيدا عن أية ظرفية أو أجندة خارجية.
وركز الأصالة والمعاصرة على أهمية التركيز على تنمية المناطق الأكثر هشاشة كالمناطق القروية والجبلية والواحات مع السعي إلى تجديد آليات التنمية المستدامة للسواحل، وتوسيع المراكز القروية الناشئة، مشددا على رفع دعم قضايا النساء والشباب وجل القضايا الاجتماعية بشكل واضح، لاسيما توسيع دعم السكن، وتعزيز قدرات التشغيل، وتحسين نجاعة الخدمات الأساسية في مجالي الصحة والتعليم.



