مجلس الأمن يعتمد قرارا داعما للحكم الذاتي المغربي في الصحراء.. فرنسا وبريطانيا تعتبرانه أساس الحل، والصين وروسيا تتحفظان على “نص غير متوازن”

admin31 أكتوبر 2025آخر تحديث :
مجلس الأمن يعتمد قرارا داعما للحكم الذاتي المغربي في الصحراء.. فرنسا وبريطانيا تعتبرانه أساس الحل، والصين وروسيا تتحفظان على “نص غير متوازن”


صوّت مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، على قرار بشأن قضية الصحراء، الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره أساسًا واقعيا للتفاوض، ويمدد في الوقت ذاته ولاية بعثة المينورسو لعام إضافي.

وقد حظي القرار بتأييد 11 دولة من أصل 15 عضوا، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والمملكة المتحدة، في حين امتنعت ثلاث دول عن التصويت، من بينها روسيا والصين. 

أما الجزائر، فقد اختارت عدم المشاركة في التصويت مطلقًا، لا بالإيجاب ولا بالرفض ولا بالامتناع، وهي المرة الثانية على التوالي التي تنسحب فيها من العملية التصويتية.

زفي أعقاب التصويت، عبّر مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة عن إشادته بقرار أعضاء مجلس الأمن، معتبرًا أنه “ثمرة مشاورات مفتوحة سمحت بتبادل وجهات النظر بين مختلف الأطراف”، موجّهًا الشكر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها صاحبة القلم والمكلّفة بصياغة القرار، على جهودها للتوصل إلى نص “متوازن وعملي”.

وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن مجلس الأمن قرر “التحرك بشكل حاسم من أجل وضع حد لهذا النزاع عبر تبنّي مقترح المغرب كأرضية للحل”، معربًا عن دعم بلاده للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، ومجهوداته لاستئناف العملية السياسية.

وأضاف أن فرنسا ترى أن مستقبل الصحراء وحاضرها يندرجان في إطار السيادة المغربية، وأن “خطة الحكم الذاتي التي قدّمها المغرب سنة 2007 تشكّل الحل الواقعي والوحيد القادر على إنهاء هذا النزاع”.

أما مندوب الصين، فقد أوضح أن بلاده تدعم تجديد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة أخرى، معربًا عن أمله في أن تواصل الأطراف المعنية التزامها بالعملية السياسية.

وأشار إلى أن “عددا من الدول الأعضاء، من بينها الصين، قدمت مساهمات بناءة أثناء المشاورات بغية التوصل إلى نص أكثر إنصافًا وتوازنًا”، غير أن القرار – بحسب قوله – “أخفق في تحقيق التوازن المنشود”، وهو ما دفع بلاده إلى الامتناع عن التصويت.

وأضاف المندوب الصيني أن بلاده تأمل مستقبلاً في أن تعمل الولايات المتحدة على تحقيق توافق أوسع بين مختلف الأطراف، مشددًا على أن موقف الصين من النزاع “ثابت وواضح”، ويتمثل في “الحل السياسي القائم على قرارات مجلس الأمن ومبدأ الحوار”.

من جانبه، رحّب مندوب المملكة المتحدة باعتماد مجلس الأمن للقرار، واصفًا النص بـ”الخطوة العملية نحو حل سياسي واقعي ودائم”. وأكد أن القرار “يشكل بداية لمسار تفاوضي جاد بين جميع الأطراف المعنية لإنهاء هذا النزاع الطويل”، منوهًا بجهود المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، ومعتبرًا أن “تبنّي مقترح الحكم الذاتي المغربي يمثّل فصلًا جديدًا في مسار الاستقرار الإقليمي”، داعيًا الجميع إلى الانخراط بواقعية ومسؤولية في المسار السياسي.

في المقابل، أوضح مندوب روسيا الاتحادية أن بلاده امتنعت عن التصويت على “النص الأمريكي” بشأن تمديد ولاية بعثة المينورسو، معتبرًا أنه غير متوازن ولا يأخذ بعين الاعتبار مواقف جميع الأطراف، حيث أشار إلى أن موسكو فوجئت بالنهج الذي اعتمدته الولايات المتحدة في صياغة القرار، لكنها اختارت عدم عرقلته من خلال الفيتو، إفساحًا للمجال أمام استئناف الجهود الأممية.

وأضاف أن الموقف الروسي يهدف إلى منح فرصة جديدة للعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل توافقي ومستدام.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة