زنقة20| الرباط
قال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن جلالة الملك محمد السادس مدّ يده مرة أخرى للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من أجل مصالحة أخوية بين البلدين الشقيقين.
وأوضح بولس، في مقابلة تلفزيونية على قناة العربية الحدث، أن مبادرة جلالة الملك تعبّر عن رغبة صادقة في تجاوز الخلافات السياسية وفتح صفحة جديدة من التعاون والتفاهم بين المغرب والجزائر، مشيراً إلى أن “الذكرى الخمسينية للملف تمثل فرصة ذهبية للجزائر لوضع حد للنزاع وإنهاء التوتر القائم منذ عقود”.
وأكد المستشار الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تراهن على حكمة الرئيس الجزائري وعلى وعي الشعبين الشقيقين لتحقيق السلام والأمن في المنطقة المغاربية، مشدداً على أن واشنطن تقف على المسافة نفسها من البلدين وتدعم الحلول الدبلوماسية الهادفة إلى الاستقرار.
كما أوضح بولس أن بلاده تدعم المسار الذي ترعاه الأمم المتحدة لحل النزاع حول الصحراء، في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية أساساً للنقاش، مبرزاً أن واشنطن عملت مع المغرب والجزائر خلال الأسابيع السابقة لاعتماد القرار الأممي بشكل مكثف دون وجود أي مفاوضات سرية بين الطرفين.
واختتم مستشار ترامب تصريحه بالتأكيد على أن المغرب أبدى انفتاحاً كبيراً على كل المقترحات التي من شأنها إنهاء الخلاف، معتبراً أن “الكرة الآن في ملعب الجزائر للتجاوب مع اليد الممدودة من جلالة الملك من أجل مصالحة حقيقية تخدم مصالح شعوب المنطقة واستقرارها”.
