زنقة20ا الرباط
كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن جلالة الملك محمد السادس، لعب دورا حاسما في القرار الأممي الأخير حول الصحراء المغربية، من خلال تدخله المباشر في الأيام الخمسة الأخيرة التي سبقت التصويت بمجلس الأمن.
وأوضح بوريطة، في تصريح ضمن برنامج خاص بثته القناة الثانية، مساء السبت، أن “المرحلة الأخيرة كانت مفصلية وصعبة، خصوصا أن أحد أطراف النزاع، الجزائر، يوجد ضمن تشكيلة مجلس الأمن هذه السنة”، مشيراً إلى أن “جلالة الملك، في لحظة دقيقة، قاد بنفسه يوميا الاتصالات والمشاورات مع عدد من قادة الدول المؤثرة، مما مكن من رفع عدد الأصوات المؤيدة للمغرب من 6 إلى 11 صوتاً”.
وأكد الوزير أن هذا التدخل الملكي المباشر جاء في إطار دبلوماسية الفعل والنتيجة التي تميز القيادة الملكية، حيث لا يترك جلالته شيئا للصدفة، ويتابع عن قرب كل تفاصيل الملفات الكبرى للمملكة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية”.
وأضاف بوريطة أن “ما تحقق داخل مجلس الأمن لم يكن صدفة، بل ثمرة رؤية ملكية واضحة ومقاربة تقوم على المصداقية والوضوح والتأني الاستراتيجي”، مبرزاً أن “جلالة الملك يقود دبلوماسية المعقول التي تجلب الاحترام وتؤتي نتائجها في الوقت المناسب”.
وأشار إلى أن “كلمة جلالة الملك على المستوى الدولي أصبحت ذات وزن خاص، لأنها تصدر عن قائد إذا التزم نفذ، وإذا وعد أوفى، وهو ما يمنح المغرب مصداقية قوية وثقة لدى شركائه الدوليين”.
وختم بوريطة تصريحه بالتأكيد على أن “الانتصار الدبلوماسي الذي تحقق بمجلس الأمن يعكس بوضوح بصمة جلالة الملك محمد السادس، الذي قاد شخصياً المراحل الحاسمة من المفاوضات لضمان خروج القرار بصيغته الحالية الداعمة لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي”.




