أكد سفير المغرب لدى تنزانيا، زكرياء الكوميري، أن تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة تعزز دور المغرب كمنصة لوجستية وطاقية وبشرية على المستويين الإقليمي والقاري.
وأوضح الدبلوماسي المغربي، في مقال نشرته اليوم الجمعة وسائل إعلام تنزانية وأوغندية بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لاستقلال المملكة، أن الأقاليم الجنوبية توجد في صلب ثلاث مبادرات ملكية كبرى، وهي المبادرة الملكية الأطلسية، وخط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، ومبادرة الساحل، ما يجعلها تضطلع بدور محوري في ربط إفريقيا بباقي أنحاء العالم وتعزيز الاندماج الإفريقي.
وأشار الكوميري إلى الإصلاحات العميقة التي شهدها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، وشملت المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبنيات التحتية، مبرزا أنه من إطلاق “نموذج تنموي جديد” في الأقاليم الجنوبية إلى الاستثمارات في الموانئ الكبرى والطاقات المتجددة ومشاريع الربط، حرصت المملكة على تحويل سيادتها إلى ازدهار.
وأضاف أن الأقاليم الجنوبية أصبحت اليوم نموذجا للاستقرار والنمو، معتبرا أن تسوية قضية الصحراء تمهد الطريق نحو مغرب عربي موحد، وتعاون إفريقي معزز واندماج أعمق عبر الأطلسي والممر الساحلي-الصحراوي.
وأكد الدبلوماسي المغربي أن المملكة تستند اليوم إلى مكتسباتها التاريخية من أجل رؤية مستقبلية تجعل من الأقاليم الجنوبية محركا للتنمية، ومن مقترح الحكم الذاتي نموذج حكامة مطبق على أرض الواقع.
كما أبرز أن المغرب يرسخ مكانته كفاعل رئيسي في الأمن والسيادة والاندماج الإفريقي، مؤكدا دور المملكة كـمحفّز للسلم والتنمية ووحدة المغرب العربي.
