قلة الطلب تخفض أسعار الطماطم و”فيروسات” تضر بالانتاج الوطني

admin23 نوفمبر 2025آخر تحديث :
قلة الطلب تخفض أسعار الطماطم و”فيروسات” تضر بالانتاج الوطني


وسط تخوفات من ارتفاعها عند اقتراب شهر رمضان المبارك، تعرف أسعار الطماطم تقلبات شديدة في الآونة الأخيرة بسبب تضارب العوامل المؤثرة في الأسعار، فمن جهة، يساهم ركود الطلب في خفضها بينما تلعب الظروف المناخية دوراً سلبياً معاكساً.

وعرفت أسعار الطماطم في الآونة الأخيرة انخفاضاً واضحاً على مستوى أسواق الجملة ونصف الجملة، ويعزو المهنيون ذلك في الوقت الراهن إلى كون بعض الأسواق الكبرى في المغرب، خاصة الدار البيضاء والرباط وفاس ومكناس ومراكش، تعرف ركوداً وانخفاضا في المبيعات.

وهكذا يتأرجح ثمن الطماطم على مستوى سوق الجملة بإنزكان بين 130 و180 درهماً وهو فارق يرخي بظلاله على أسعار التقسيط كذلك.

ويعد سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان سوقاً مرجعياً على مستوى مادة الطماطم تحديداً في هذه الفترة من السنة، حيث تبقى جهة سوس ماسة الجهة المغربية الأساسية في الإنتاج، بينما تقتصر إنتاجية الجهات الأخرى على فترة الصيف.

ويرجع ذلك، وفقاً لمهنيين بالسوق، استقت جريدة “مدار 21” آراءهم، إلى كون شح التساقطات المطرية لا يعد قاتلاً لإنتاج الطماطم بالجهة، كون معظم المزارع عصرية وتقع في المدارات السقوية وبالتالي لا تعتمد كل الاعتماد على غيث السماء.

وأكد أحد هؤلاء لـ”مدار 21″ أن العامل الأساسي الذي يلعب ضد انخفاض الأسعار في الوقت الراهن هو البرد؛ “البرد يرفع الأسعار لأنه يمنع حبات الطماطم من النضج بوتيرة سريعة، وبالتالي يخفض الإنتاج ومعه العرض، فيرتفع السعر عادة خلال هذه الفترة من العام”.

كما أوضح أن هذا التوقيت من العام تعرف فيه أسواق جهة سوس إقبالا من مختلف ربوع المملكة، بخلاف فصل الصيف، حيث يتوزع ضغط الطلب بينها وبين الجهات المنتجة الأخرى كفاس/مكناس ومنطقة دكالة.

من جهتها تمثل الجودة بدورها عاملاً في تحديد الأسعار؛ “في الوقت الحالي تتراوح أسعار الطماطم الجيدة جدا بين 3,5 و4 دراهم للكيلوغرام في سوق الجملة، بينما تتراوح الأسعار بين 2,5 و3 دراهم للجودة الأقل”.

وفي سياق متصل، يلفت المهنيون الانتباه لمعاناة الطماطم المغربية بسبب الفيروسات المضرة بها، والتي تسبب للفلاحين، الصغار على وجه الخصوص، أضراراً جسيمة بسبب الإنفاق الوازن على إنتاج الطماطم.

وكانت إدارة الرقابة الزراعية الروسية في منطقة كالينينغراد أعلنت في وقت سابق عن ضبط وإيقاف شحنة كبيرة من الطماطم المغربية المصابة بفيروس مزدوج.

وأظهرت الفحوصات الحجرية والصحية أن الشحنة مصابة بفيروس تجعد الثمار البني وفيروس فسيفساء البيبينو، وعليه تم منع إطلاق كمية الطماطم المصابة المقدرة بطن واحد من الشحنة إلى السوق المحلية.

من جهة أخرى يتوقع عدد من مزارعي منطقة سوس ماسة أن يشهد السوق المغربي نقصًا في الطماطم والفلفل مع حلول فبراير المقبل، بالتزامن مع شهر رمضان، نتيجة استمرار آثار الأحوال الجوية السيئة خلال صيف هذا العام، والتي أدت إلى نقص في النباتات الجيدة وتراجع ملحوظ في الإنتاج.

وأشار مزارعون في تصريحات لمنصة “فرش بلازا” المتخصصة في رصد القطاع الفلاحي إلى أن هذا الانخفاض قد يزيد الضغط على الأسواق المحلية ويرفع الأسعار، ما يؤثر بشكل مباشر على المستهلكين في فترة حساسة من السنة.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة