زنقة 20 | الداخلة
كشف فؤاد غرسا، رئيس جهة الدار البيضاء بالهيئة المغربية لحقوق الإنسان والبيئة، عن تطورات خطيرة في ملف ما بات يعرف بـ”الحقوقي النصاب”، المعتقل على خلفية قضايا تتعلق بالنصب والتزوير وانتحال صفة.
وحسب المعطيات الجديدة التي ظهرت خلال جلسة تحقيق تفصيلي أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالداخلة اليوم الثلاثاء، فإن أحد المقربين من المتهم قام بإرسال رابط إلكتروني إلى هاتف المشتكية، في محاولة واضحة لمسح الأدلة التي تدينه.
وتأتي هذه التطورات بعد إصرار هيئة الدفاع على معاينة هاتف المشتكية، التي انتقلت من مدينة الدار البيضاء إلى الداخلة، من أجل عرض هاتفها على قاضي التحقيق شخصيًا، حيث تمت معاينة الرابط المشبوه وتوثيقه ضمن محضر رسمي.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الرابط تم إرساله من أحد الأشخاص المنتسبين إلى الهيئة المغربية لحقوق الإنسان والبيئة، ما يفتح الباب أمام توسيع دائرة البحث والتحقيق في هذه القضية التي تهز صورة العمل الحقوقي بالمغرب.
وفي تطور خطير آخر، قال فؤاد غرسا بان المشتكية قد افادت بأن مقربين من المتهم قاموا بتوزيع رقم هاتفها على نطاق واسع، وعمدوا إلى ابتزازها وتهديدها بطرق مختلفة، في محاولة لترهيبها وثنيها عن متابعة القضية قضائيًا.
واعتبر فؤاد غرسا، هذه الممارسات ضغطا مباشرا على الضحية، ما يزيد من تعقيد الملف ويطرح تساؤلات حول وجود شبكة مساندة للمتهم واسماء اخرى سيتم جرها للقضاء.
وفي هذا السياق، أشاد فؤاد غرسا بجهاز القضاء المغربي، مثمنًا المهنية العالية التي يتحلى بها القضاة، والمسار العادل الذي تسلكه العدالة المغربية في مناصرة الحق وإنصاف الضحايا، مؤكدًا أن هذه القضية تمثل نموذجًا على يقظة المؤسسات القضائية في التصدي لكل محاولات الالتفاف على القانون.



